152

Иъраб Корана

إعراب القرآن للأصبهاني

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Место издания

الرياض

وَمِنْ سُورَةِ (هُودٍ) قوله تعالى (قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ) معنى آوي: أنضم، والعصمة: المنع. ومما يسأل عنه أن يقال: لم دعاه إلى الركوب معه وقد نهي أن يركب معه كافر؟ والجواب: أنّ الحسن قال: كان منافقًا يظاهر بالإيمان، وقال غيره: دعاه على شريطة الإيمان. ويُسْأَل عن قوله تعالى: (إِلَّا مَنْ رَحِمَ)؟ وفيه ثلاثة أجوبة: أحدها: أن يكون استثناء منقطعًا، كأنّه قال: لكن من رحم معصوم. والثاني: أن يكون المعنى: لا عاصم إلا من رحمنا، كأنّه في التقدير: لا عاصم إلا الله. والثالث: أن يكون المعنى: لا عاصم إلا من ﵀ فنجاه. وهو نوح ﵇. وقيل " عاصم " هاهنا بمعنى معصوم، والتقدير على هذا: لا معصوم من أمر الله إلا من ﵀، و" فاعل " قد يأتي في معنى " مفعول "، وعلى هذا قوله تعالى: (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ)، وقال الحطيئة: دَعِ المَكارِمَ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِها ... واقْعُدْ فإنَّك أنتَ الطَّاعِمُ الْكَاسِي

1 / 151