بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ـ[إعراب القرآن للأصبهاني]ـ المؤلف: إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الطليحي التيمي الأصبهاني، أبو القاسم، الملقب بقوام السنة (المتوفى: ٥٣٥هـ) قدمت له ووثقت نصوصه: الدكتورة فائزة بنت عمر المؤيد الناشر: غير معروف (فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية - الرياض) الطبعة: الأولى، ١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م عدد الأجزاء: ١ أعده للشاملة/ أبو إبراهيم حسانين [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

Неизвестная страница

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (فاتحة الكتاب) مدنية، والبقرة مدنية، وآل عمران مدنية، والنساء مدنية، والمائدة مدنية، والأنعام مكية نزلت جملة ما خلا ثلاث آيات فإنها نزلت بالمدينة وهي قوله: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ) إلى تمام الثلاث. والأعراف مكية، والأنفال مدنية، وهي أول ما أنزل بالمدينة، وقيل (البقرة هي أول ما نزل بالمدينة)، وبراءة مدنية: هي آخر ما أُنزل بالمدينة، قال ابن عباس: قلت لعثمان ما حملكم على أنّ قرنتم بين الأنفال وبراءة، والأنفال من الثاني، وبراءة من المئين، فلم تكتبوا بينهما سطر (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)؟ - فقال عثمان: إن السورة والقصة والآية كنَّ إذا نزلن على النبي ﷺ قال لبعض من يكتب الوحي: " ضعوها إلى موضع كذا. وإلى جنب كذا "، وإنَّ براءة نزلت والنبي ﷺ لم يتقدم فيها إلينا بشيء، وقصتها تشبه قصة الأنفال، فخفنا أن تكون منها وخفنا أنّ لا تكون منها. فمن ثم قرنا بينهما. ولم نكتب سطر (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، يونس مكية وهود مكية، ويوسف مكية، والرعد مكية، وإبراهيم مكية ما خلا آيتين منها، فإنهما نزلتا بالمدينة في قتلى بدر من المشركين، وهما (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا) إلى تمام الآيتين، الحجر مكية، والنحل مكية، ما خلا ثلاث آيات من آخرها فإنها نزلت بين مكة والمدينة في منصرف رسول الله ﷺ، وقد قتل حمزة ﵁، ومثل المشركون به، قال النبي ﷺ: " لئن أظفَرنا اللهُ بهم لنُمثلن بهم مُثَلا لم تُمثْل بأحد منَ العرب)، فأنزل الله تعالى بين مكة والمدينة (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ) إلى آخر السورة، وما نزل بين مكة والمدينة فهو مدني، وسورة بني إسرائيل مكية، والكهف مكية، ومريم مكية، وطه مكية، والأنبياء مكية. والحج مكية،

1 / 1

ما خلا ثلاث آيات منها فإنها نزلت بالمدينة في ستة نفر، ثلاثة منهم مؤمنون وثلاثة كافرون؛ فأما المؤمنون فعبيد بن الحارث بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب ﵃، وأما الكافرون فعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فأنزل الله ﷿ بالمدينة (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) إلى تمام ثلاث الآيات، سورة المؤمنين مكية، النور مدنية، والفرقان مكية. والشعراءُ مكية، ما خلا خمس آيات من آخرها فإنها نزلت بالمدينة وهي قوله ﷿: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (٢٢٦) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) يعني حسَّان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة، هَؤُلَاءِ شعراء رسول الله ﷺ إلى آخر السورة. والنمل مكية، والقصص مكية، والعنكبوت مكية. والروم مكية، ولقمان مكية، ما خلا ثلاث آيات منها، فإنها نزلت بالمدينة، وذلك أنّه لا قَدِم رسول الله ﷺ المدينة أتته أحبار اليهود فقالوا: يا محمد بلغنا أنك تقول: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) أفعنيتنا أو عنيت قومك؛ - فقال ﷺ: عنيت الجميع. فقالوا: يا محمد أما تعلم أنّ الله جل وعز أنزل التوراة على موسى بن عمران ﵇، والتوراة فيها أنباء كل شيء، وخلفها موسى فينا ومعنا؛ - قال النبي ﷺ لليهود: التوراة وما فيها من الأنباء قليل في علم الله ﷿، فأنزل الله تعالى في المدينة: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ) إلى تمام الآيات الثلاث، و(الم السجدة) مكية، ما خلا ثلاث آيات منها، فإنها نزلت بالدنية في علي بن أبي طالب ﵁ والوليد بن عقبة بن أبي مُعَيط، وذلك أنّه شجر بينهما كلام قال الوليد لعلي بن أبي طالب ﵁: أنا أذرب منك لسانًا، وأحذ سنانا، وأرد للكتيبة. فقال له علي ﵁: اسكت. فإنك فاسق. فأنزل الله تعالى بالمدينة: (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ) إلى تمام الآيات. الأحزاب مدنية، سبًا مكية فاطر مكية، يس مكية، الصافات مكية، (ص) مكية، الزمر مكية، ما خلا ثلاث آيات منها.

1 / 2

فإنها نزلت بالمدينة في وحشي قاتل حمزة ﵁، وذلك أنّه أسلم ودخل المدينة، فكان يثقل على رسول الله ﷺ النظر إليه ... ظن وحشي وتوهم أنّ الله ﷿ لم يقبل إسلامه. فأنزل الله ﷿ بالمدينة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) إلى تمام ثلاث الآيات، والحواميم السبع كلهن مكيات، وسورة محمد ﷺ مدنية، وسورة الفتح مدنية، والحجرات مدنية، وق مكية، والذاريات مكية، والطور مكية. والنجم مكية، والقمر مكية، والرحمن مكية، والواقعة مكية، وسورة الحديد مدنية، وسورة المجادلة مدنية، وسورة الحشر مدنية، وسورة الممتحنة مدنية، وسورة الصف مدنية، والجمعة مدنية. المنافقون مدنية، التغابن مكية ما خلا ثلاث آيات من آخرها فإنها نزلت في عارف بن مالك الأشجعي. وذلك أنّه شكا إلى رسول الله ﷺ جفاء أهله وولده به، فأنزل الله ﷿ بالمدينة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) إلى آخر السورة، والطلاق مدنية، والتحريم مدنية، الملك مَكية، ون والقلم مكية، الحاقة مكية، سأل سائل مكية، نوح مكية، سورة الجن مكية، المزمل مكية، ما خلا آيتين منها فإنهما نزلتا بالمدينة (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) إلى تمام الآية، ثم الفرقان بعد ذلك كله مكي إلى أن يبلغ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) فإنها مدنية. لم يكن مدنية. إذا زلزلت مكية، والعاديات مكية، القارعة مكية، والتكاثر مكية، والعصر مكية، الهمزة مكية، الفيل مكية، لإيلاف قريش مكية، وقال هما سورة واحدة، أرأيت مكية، الكوثر مكية، الكافرون مكية، النصر مدنية. تبت يدا أبي لهب مكية، الإخلاص مكية، الفلق مدنية، الناس مدنية.

1 / 3

البسملة روى السُّدِّي عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله ﷿: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) الباء: بهاء الله، والسين: سناء الله، والميم: ملك الله. و(الله): الذي يأله إليه خلقه. و(الرحمن): قال المترحم على خلقه، الرحيم بعباده فيما ابتدأهم به من كرامته، ويروى عنه أيضا أنّه قال: الرحمن الرحيم اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر، وقيل في الجمع بينهما: إنَّ (الرحمن) أشد مبالغة، و(الرحيم) أخص منه؛ فالرحمن لجميع الخلق، والرحيم للمؤمنين خاصة، قال محمد بن يزيد هو تفضل بعد تفضل، وإنعام بعد إنعام، ووعد لا يخيب آمله. وأصل الرحمة رقةً في القلب، والله تعالى لا يوصف بذلك إلا أنّ معنى الرقة يؤول إلى الرضا؛ لأنّ من رحمته فقد رضيت عنه، وإذا احتملت الكلمة معنيين أحدهما يجوز على الله والآخر لا يجوز عليه، عدل إلى ما يجوز عليه، ومثل ذلك همزة الاستفهام تأتي في غالب الأمر على جهلٍ من المستفهم، فإذا جاءت من الله ﷿ كانت تقريرًا وتوبيخًا، نحو قول الله تعالى: (آللهُ أذنَ لكُم أم عَلى اللهِ تَفترون)، قال مقاتل بن سليمان في الاستفتاح من حساب الجمل سبعمانة وسبع وثمانون سنة من مُدة هذه الأمة. قال الخليل: (بسم الله) افتتاح إيمان ويمن وحمدُ عاقبة ورحمة وبركةَ وثناء وتقرب إلى الله ﷿ ورغبة فيما عنده واستعانة ومحبة له علم الله ﷿ نبينا ﵇ فقال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وقال (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) وقال لنوح ﵇:

1 / 4