142

Иъраб Корана

إعراب القرآن للأصبهاني

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Место издания

الرياض

ولعل سيبويه توهم أنها مكسورة فحمل على موضعها، وقد قرئ في الشواذ (إن الله) بالكسر؛ ولعله تأول على هذه القراءة. فأما النصب: فعلى العطف على اللفظ، ومثله قول الراجز: إنَّ الربيعَ الجودَ والخريفَا ... يدا أبي العباس والضُّيوفا وأما الجر: فحمله قوم على القسم. وهي قراءة بعيدة شاذة. * * * قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ) يسأل عن موضع " الَّذِينَ يَكْنِزُونَ " من الإعراب؟ وفيه جوابان: أحدهما: أنّ موضعه نصب؛ لأنَّه معطوف على اسم " إنَّ "، ولكون المعنى: وإن الذين يكنزون الذهب والفضة يأكلونها. والثاني: أن يكون رفعًا على الاستئناف. ويقل: لِمَ قال (يُنْفِقُونَهَا) ولم يقل (ينفقونهما)؟ وفي هذا أجوبة: أحدها: أنّه يرجع إلى ما دل عليه الكلام، كأنّه قال: ولا ينفقون الكنوز. والثاني: أنّه لما ذكر الذهب والفضة دل على " الأموال "، فكأنه قال: ولا ينفقون الأموال

1 / 141