103

Иклам Би Фаваид

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

Исследователь

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

أبي ذر مرفوعًا: "إنَّ أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ" (١).
قلت: وكان ينبغي للمصنف أن يقرن الصلاة بالتسليم، وقد نص العلماء على كراهة إفراد أحدهما (٢).
وأما "النبي": فهو بالهمز وتركه، فمن همز فهو عنده من أنبأ إذا أخبر واسم فاعله منبي وجمعه أنبياء. وجاء نبأ. ومن ترك الهمز فقيل: إن اشتقاقه اشتقاق المهموز ثم سهل الهمزة، ومنهم من قال: هو مشتق من نبأ ينبو إذا أظهر.
فالنبى من النبوة وهو الارتفاع فمنزلته رفيعة.
والنبي (٣): بترك الهمز أيضًا: الطريق، فسمي الرسول نبيًا لاهتداء الخلق به كالطريق.
قال الزمخشري: النبي هو الذي ينبي عن الله تعالى وإن لم يكن معه كتاب.
وذهب الأشعرى: إلى أنه هو الذي نبأه الله.
وتظهر ثمرة الخلاف في أن الرسول هل يثاب على النبوة والإِرسال أم لا؟

(١) انظر: فضل الصلاة على النبي ﷺ لإسماعيل القاضي (ص ٣٨). والقول البديع للسخاوي (ص ٢١٥).
(٢) انظر: القول البديع للسخاوي (ص ٣٦).
(٣) في ن ب (التي)، وما أثبت من الأصل ون ج.

1 / 105