Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения
ابن تيمية حياته عقائده
كلام اغمض فيه عينيه عن السنه كلها، وعن التاريخ كله، فالجيش الذى هزم الخوارج الم يهزم اصحاب الجمل قبلهم، فقتل امراءهم وبدد جمعهم حتى كاد يفنيهم، فانهزموا، فنادى مناديه (ع) : (لاتتبعوا مدبرا، ولا تجهزوا على جريح)؟!.
وهذا الكلام نقله ابن تيميه في نفس هذا الموضع، ولكنه سرعان ما نسى!.
انه نقل ذلك حين كان يدافع عن اسلام اصحاب الجمل، فقال: قد تواتر عن على يوم الجمل لما قاتلهم انه لم يتبع مدبرهم ولم يجهز على جريحهم ولم يغنم لهم مالا ولم يسب لهم ذريه، وامر مناديه ينادى في عسكره ان لا يتبع لهم مدبر، ولا يجهز على جريحهم، ولا تغنم اموالهم.
اذن كان انتصار على (ع) على اصحاب الجمل كانتصاره على الخوارج، فحربه فيها كان لله ورسوله، وكذا في صفين حين كان جيشه هو الغالب المنتصر حتى اشرف معاويه واصحابه على الهلاك فابتكروا خدعه رفع المصاحف.
وانه لمن تدنى الافهام بمكان ان يوصف على بانه قاتل للرئاسه ولاجل ان يطاع هو! فالحق (ان عليا قد مثل مثلا ساميه في الاسلام عزت على افهام الكثيرين، وانه حارب من اجل (كيف)الاسلام، لا من اجل (كمه) اى انه حارب من اجل معنى الاسلام ومغزاه، لا من اجل اتساع رقعه الاسلام وزياده عدد المسلمين، ولكن الناس عن المبادى والقيم غافلون، بينما هم للاشخاص موالون، بل ومقدسون).
يقول النبى (ص) في جمع من الصحابه: (ان منكم من يقاتل على تاويل القرآن كما قاتلت على تنزيله) فاستشرف له القوم وفيهم ابو بكر وعمر، فقال ابو بكر: انا هو؟ قال: (لا). قال عمر! انا هو؟ قال: (لا، ولكن خاصف النعل) وكان على يخصف نعل النبى (ص). قال ابو سعيد الخدرى: فاتيناه فبشرناه فلم يرفع به راسه كانه قد سمعه من رسول (ص).
ويقول (ص) لعلى وفاطمه والحسن والحسين: (انا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم).
Страница 177