82

Ибхадж аль-Му'минин би Шарх Минхадж ас-Саликин ва Тавзих аль-Фикх фи ад-Дин

إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين

Редактор

أبو أنيس على بن حسين أبو لوز

Издатель

دار الوطن

Издание

الأولى

Год публикации

1422 AH

Место издания

الرياض

ثم يغسل وجهه ثلاثًا، ويديه إلى المرفقين ثلاثًا،


خامساً: غسل الوجه:

قوله: (ثم يغسل وجهه ثلاثاً):

غسل الوجه ركن من أركان الوضوء، والتثليث سنة، والوجه: ما تحصل به المواجهة، وَحَدَّهُ طولاً من منابت الشعر المعتاد إلى الذقن، وعرضاً من الأذن إلى الأذن، والذقن: هو مجمع اللحيين، ويجب الانتباه إلى هذا، فإن الذقن اسم لأسفل الوجه وليس هو اسم للشعر، فالشعر اسمه لحية، وأما أسفل الوجه الذي هو ملتقى اللحيين فيسمى ذقناً، فيقال: ذقن المرأة، وذقن الصبي يعني أسفل الوجه.

فيغسل من منابت الشعر إلى الذقن، ويغسل الشعر الخفيف الذي في الوجه كالعارضين وشعر اللحية، يغسل ظاهره إن كان كثيفًا، ويسن تخليله(١)، وأما إن كان خفيفًا فإنه يغسل ظاهره وباطنه.

سادساً: غسل اليدين:

قوله: (ويديه إلى المرفقين ثلاثاً):

غسل اليدين أيضاً ركن، حددهما الله تعالى بقوله: ﴿إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ [المائدة: ٦]، والمرفق هو المفصل الذي بين الذراع والعضد، سمي بذلك لأنه يرتفق عليه، أي: يعتمد عليه عند الجلوس، والمرفق داخل في الغسل، كما في حديث جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ: ((أدار الماء على مرفقيه))(٢)، والتثليث في غسله سنة كما

(١) لأن النبي ﷺ كان يخلل لحيته في الوضوء. لما أخرجه الترمذي برقم (٣١)، وابن ماجة برقم (٤٣٠)، وابن خزيمة (١٥١)، وابن حبان (١٥٤ - موارد)، والدارقطني (٨٦/١)، والبيهقي (١٤٩/١)، والحاكم (٥٤/١) وصححه، وقال الترمذي: حسن صحيح.

(٢) رواه الدارقطني (١/ ٨٣) والبيهقي (٥٦/١) وذكره الزركشي انظر رقم (٨١). [قاله الشيخ ابن جبرين].

82