Войны государства Пророка (часть первая)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Жанры
إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء . (1) ضرب طريق الإيلاف
وبينما كان قمح يثرب يقطع عن مكة،
2
وبينما سرايا المسلمين تجوب طريق الإيلاف التجاري لقطعه على مكة، وبينما الخبر عن قافلة أبي سفيان المسافرة إلى الشام، يطير إلى النبي
صلى الله عليه وسلم
في يثرب، كان الوحي يسترسل شارحا لوضع الحاضر مقارنا بما حدث في الماضي، ليحفز همم المسلمين، فيحكي لهم عن «شاءول-طالوت»، بعد أن استقر له أمر الملك، وبدأ حملاته على مدن الساحل الفلسطيني،
فلما فصل طالوت بالجنود ... قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ...
جالوت هنا هو «جوليات» الزعيم الفلسطيني في رواية التوراة، لكن رواية التوراة تختلف مرة أخرى عن رواية القرآن الكريم حيث كان ائتلاف القبائل الإسرائيلية في مملكة واحدة، تشكيلا هائلا، وتجييشا لعدد ضخم من المقاتلين، ومن ثم يكون تطابق الآيات ليس مع التاريخ التوراتي كما ترويه التوراة، لكن مع واقع المسلمين والمشركين؛ حيث المشركون هم الأكثرية، والمؤمنون هم الأقلية، لكن الحضور الإلهي إلى جانب الحق كان كفيلا بحسم الموقف، فالآيات تستطرد:
قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين (البقرة: 249).
وإعمالا لذلك وحتى تتطابق الروايتان، ويتطابق الواقعان، ونبوة الحاضر المنتصر بإذن الله، بملك الماضي، يحكي «أبو أيوب الأنصاري» عندما خرجوا إلى بدر «فإذا نحن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، فأخبرنا النبي
Неизвестная страница