وهل هناك أرباب سواه ، تشترك في حكمه كلا فهو الله الحاكم الحق (ولا يشرك في حكمه أحدا)
وعلى هذا الأساس وبهذا اليقين ، كان موقف إبراهيم عليه السلام
أمام أبيه وقومه الغافلين ، فإذا به يعلن بعد التأمل والتفكير ، فيما يراه وبعد التفحص في الأرباب الآفلة ، يعلن
(إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) الأنعام 79
ولولا خوف الإطالة ، لسردنا آيات تأمل إبراهيم ، لكنها في الحقيقة تتجه في نفس الاتجاه العام للسورة ، بل وللقرآن ، وهي نفي الشفعاء والوسطاء ، بين العبد وربه الرحمن ،
وتؤكد أن الاتجاه إلى الله بلا واسطة هو الأمان ، وهو الهدى الذي يرفع الإنسان ، إلى حباب الرحمن (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) الأنعام82
(وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم) 83
لن أحاول أن أستقرأ الآيات بالتفصيل ، فذلك قد يتهمني بأني أطيل ولكني أقفز بكم عشر آيات من الآيتين 82/83 التي اتهنا هنا عندها إلى الآيتين 93/94 وما تلاها
ها هم الظالمون المشركون بالله رب العالمين ، في مشهد مهين ،، فماذا يحدث ، لتشاهدوا هذا الموقف
(ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملآئكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) الأنعام 93
Неизвестная страница