Любовь и красота у арабов
الحب والجمال عند العرب
Жанры
إني قد وجهت إلى الملك جارية معتدلة الخلق، نقية اللون والثغر، بيضاء قمراء، وطفاء كحلاء، دعجاء عيناء، قنواء شماء، برجاء زجاء، أسيلة الخد، شهية المقبل، جثلة الشعر، عظيمة الهامة، بعيدة مهوى القرط، عيطاء عريضة الصدر، كاعب الثدي، ضخمة مشاش المنكب والعضد، حسنة المعصم، لطيفة الكف، سبطة البنان، ضامرة البطن، خميصة الخصر، غرثى الوشاح، رداح الإقبال، رابية الكفل، لفاء الفخذين، رياء الروادف، ضخمة المأكمتين، مفعمة الساق، مشبعة الخلخال، لطيفة الكعب والقدم، قطوف المشي، مكسال الضحى، بضة المتجرد، وهي سموع للسيد، ليست بخنساء ولا سفعاء، دقيقة الأنف، عزيزة النفس، لم تغد في بؤس، رزينة حليمة، ركينة، كريمة الخال، تقتصر على نسب أبيها دون فصيلتها، وتستغني بفصيلتها دون جماع قبيلتها، قد أحكمتها الأمور في الأدب، فرأيها رأي أهل الشرف، وعملها عمل أهل الحاجة، صناع الكفين، قطيعة اللسان، رهوة الصوت، ساكنة، تزين الولي، وتشين العدو، إن أردتها اشتهت، وإن تركتها انتهت.
فارس عربي جميل
حكى محمد بن إسحاق
12
قال: كنت مشغولا بأخبار العرب وأشعارها، وأذكر أنها من أغرب الأشعار، وأميل إلى ذكر أيام العرب، وأحب أن أسمعها وأجمعها، فنزل علينا في بعض الأيام فتيان من بني ثعلبة، فذهبت إليهم لأسمع من أشعارهم، وأجمع من أخبارهم، فمررت بفناء خيمة، وإذا غلام ما رأيت مثله قط حسنا وجمالا، له ذؤابتان كأنهما السبح المنظوم، تحت ذلك وجه كالقمر ليلة تمه، وعنده امرأة أحسن منه وأجمل، وأكثر ما أسمع من كلامها (يا بني)، وهو يبتسم لها، وقد غلب عليه الحياء كأنه كاعب عذراء، ولا يرد لها جوابا من الاستحياء؛ فاستحسنت ما رأيت منهما، فدنوت من الخباء، فبصرت المرأة بي، ثم قالت لي: يا حضري، ما حاجتك؟ فقلت: لا حاجة لي إلا الذي استحسنت منك ومن هذا الغلام. فقالت: أتحب أن أسمعك شيئا من خبره، وهو خير لك من نظره؟ فقلت لها: هاتي لله در أبيك. فقالت لي: إني حملته تسعة أشهر، فكنا في عيش ضنك كدر، ورزق نزر حقير، حتى إذا شاء الله أن أضعه، فوضعته - بحمد الله - خلقا سويا، فلا وأبيك ما هو إلا أن وضعته حتى من الله علينا، وأجزل وسهل وتفضل بيمن وجهه وسعادة طلعته، فسميته (مالكا)، ثم أرضعته حولين كاملين، فلما استتم الرضاع نقلته من المهد بيني وبين أبيه، فنشأ بيننا كأنه شبل أسد، نقيه برد الشتاء وحر الصيف، فلما مر عليه خمسة أعوام دفعته إلى مؤدب يعلمه القرآن، فقرأه وتلاه، ونظم الشعر ورواه، حتى أتم سبع عشرة سنة، فأركبته عتاق الخيل فتفرس، وحمل السلاح فتشرس، ومشى بين بيوت الحي، وأصغى إلى صوت الصارخ، وأنا خائفة عليه وجلة مشفقة من الألسنة أن تشينه، ومن الألحاظ أن تعينه، حتى شاء الله أن تصيبنا سنون أجدبت بلادنا، وكاد يهلك كبارنا وأطفالنا، فخرجنا إلى مناهل غير مناهلنا، ونزلنا في غير منازلنا، فخرج أصحابنا لطلب ثأرهم، وخلفه عن الركوب معهم وجع أصابه، فلا وأبيك ما علمنا حتى دهمتنا الخيل من العدو، ولم يتولنا عقل، ولا هدونا. فما كان إلا هنيهة حتى حازوا على الأموال، وانهزم الرجال، وهو في البيت يسألني عن الصوت، وأنا أكاتمه خيفه عليه، حتى علت الأصوات، وبرزت المخبآت، فلما سمع ذلك ثار كما يثور الليث المنضب، وأسرج فرسه، ثم أفرغ عليه لأمة حربه، وتقلد سيفه، واعتقل رمحه. ثم لحق العدو، فطعن أدنى فارس منهم فأرداه قتيلا، فرجعوا إليه، فرأوه ولدا لطيفا، صبيا ظريفا، فعطفوا عليه ... وتلقاهم ضربا بالسيف، وطعنا بالرمح، حتى هلك أكثرهم وفر الباقون!
غنيه شحاذه
لو كان بالصبر الجميل ملاذه
ما سح وابل دمعه ورذاذه
ما زال جيش الحب يغزو قلبه
حتى وهى وتقطعت أفلاذه
Неизвестная страница