224

История андалузской литературы (Эпоха Тайф и Альморавидов)

تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين)

Издатель

دار الثقافة

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

عبد ربه، وليس فيه تضمين أو أغصان.
ب - الإكثار من التضمين في الأقفال أي تجزئة الأشطار إلى أجزاء صغيرة، وهذا هو ما فعله الرمادي وتابعه في ذلك شعراء عصره كمكرم ابن سعيد وابني أبي الحسن - وهم ممن لا نعرف عنهم شيئا.
ج - الإكثار من التضمين في الأغصان أي تجزئة أشطارها وهذا هو ما فعله عبادة ابن ماء السماء. وكانت صنعة التوشيح حتى عهده: " غير مرقومة البرود ولا منظومة العقود فأقام عبادة هذا منآدها، وقوم ميلها وسنادها، فكأنها لم تسمع بالأندلس إلا منه، ولا أخذت إلا عنه ". كذلك ابن بسام.
ولكنا نتصدى هنا لاضطراب آخر يشبه الاضطراب في اسم القبري المخترع الأول. فقد أعطى ابن بسام فضل تطوير الموشح لعبادة ابن ماء السماء، أما الحجاري فأنه نسب الفضل كله لعبادة القزاز، شاعر المعتصم ابن صمادح صاحب المرية (١)، وقد امتد هذا الاضطراب إلى نسبة الموشحات لهذا أو ذاك، فالموشحة التي أولها:
من ولي ... في أمة أمرا ولم يعدل
يعزل ... إلا لحاظ الرشأ الأكحل - هذه الموشحة نسبها شاكر في فوات الوفيات (٢) لعبادة بن ماء السماء بينما نسبها الصفدي في الوافي (٣) إلى عبادة القزاز. وعلى هذا

(١) أزهار الرياض: ٢٠٧ والمقتطف: ٤١.
(٢) الفوات ١: ٤٢٦.
(٣) الوافي ٣: ١٨٩.

1 / 230