179

История андалузской литературы (Эпоха Тайф и Альморавидов)

تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين)

Издатель

دار الثقافة

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

للحاكم الأجنبي أما لفقر أو لحرص على رزق أو لاستهانة بأمور الدين:
تجاذبنا الأعادي باصطناع ... فينجذب المخول والفقير
فباق في الديانة تحت خزي ... تثيطه الشويهة والبعير
وآخر مارق هانت عليه ... مصائب دينه، فله السعير ولذلك تراه يثور عارمة على اهل طليطلة أنفسهم الذين آثروا البقاء تحت الاشرقاق قائلين: اين نفر ولا أملاك لنا ولا دور، دعونا في مدينتنا فانها فاكهة طرية وماء نمير، وهؤلاء المحتلون أحمى لحوزتنا ونحن ندفع لهم الجزية:
كفى حزنا بأن الناس قالوا: ... إلى اين التحول والمسير
أنترك دورنا ونفر عنها ... وليس لنا وراء البحر دور
ولا ثم الضياع تروق حسنا ... نباكرها فيعجبنا البكور
وظل وارف وخرير ماء ... فلا قر هناك ولا حرور
ويؤكل من فواكهها طري ... ويشرب من جداولها نمير
يؤدى مغرم في كل شهر ... ويؤخذ كل صائفة عشور
فهم أحمى لحوزتنا وأولى ... بنا وهم الموالي والعشير
لذهب اليقين فلا يقين ... وغر القوم بالله الغرور
رضوا بالرق يا الله! ماذا ... رآه وما أشار به مشير!! ومع أن الشاعر يتردى في هوة اليأس، ويرى الليل هما والنهار شرا مسيطرا إلا انه لا يفقد تفاؤله ورجاءه في النصر:
ونرجو أن يتيح الله نصرا ... عليهم، إنه نعم النصير

1 / 185