Индия после Ганди: История крупнейшей демократии в мире

Лубна Чимад Турки d. 1450 AH
75

Индия после Ганди: История крупнейшей демократии в мире

الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم

Жанры

49

في 15 أغسطس، رفع عمال حزب المؤتمر العلم الوطني في شتى أنحاء ولاية حيدر أباد، فقبض على منفذي العملية وزج بهم في السجن.

50

وعلى الجانب الآخر، ازدادت جماعة رضا كار ضراوة، فأكدت دعمها لإعلان الاستقلال الذي أصدره النظام، وطبعت منشورات ووزعتها جاء فيها: «حرروا حيدر أباد من أجل الحيدر أباديين»، و«لا اتفاق مع الاتحاد الهندي».

51

وقد تلقت طموحات النظام تشجيعا من حزب المحافظين في بريطانيا؛ فالسير والتر مونكتون نفسه كان عضوا بارزا في حزب المحافظين، وقد كتب إلى زعماء الحزب طالبا إليهم دعم موكله. زعم مونكتون أن حزب المؤتمر يمارس نوعا من «سياسة القوة» تعد «نسخة طبق الأصل من السياسات التي انغمس فيها هتلر وموسوليني». وبما أن ماونتباتن كان على وفاق تام مع نهرو وباتيل، فقد بات على حزب المحافظين «التأكد من أنه إذا كان لا مناص من تلك الخيانة المشينة لأصدقائنا وحلفائنا القدامى، فإنها على الأقل لن تترك دون عقاب أمام ضمير العالم».

52

وإن رؤية حيدر أباد تحت حكم النظام على أنها بولندا، وحزب المؤتمر على أنه معادل لهتلر لتبلبل الفكر، ولكن حتى ونستون تشرشل سمح لنفسه بتصديق ذلك التشبيه؛ ربما لأنه لطالما كره غاندي. قال تشرشل في خطابه بمجلس العموم إن البريطانيين عليهم «مسئولية شخصية ... ألا يسمحوا لولاية أعلنوا أنها ذات سيادة أن تخنق أو تجوع أو يتمكن منها العنف فعليا». وألقى آر إيه باتلر - النجم الصاعد لحزب المحافظين - بثقله مع تشرشل قائلا إن بريطانيا ينبغي أن تلقي بثقلها في سبيل تحقيق «مطالب حيدر أباد العادلة المتعلقة باحتفاظها باستقلالها».

53

وقد استمد النظام - وجماعة رضا كار بدرجة أكبر - دعما لقضيته من باكستان أيضا، وبلغ الأمر بجناح حد أن أخبر اللورد ماونتباتن أن حزب المؤتمر إذا «حاول الضغط على حيدر أباد بأي شكل، فسوف يهب مئات الملايين من المسلمين هبة رجل واحد دفاعا عن أعرق أسرة حاكمة مسلمة في الهند».

Неизвестная страница