Индия после Ганди: История крупнейшей демократии в мире

Лубна Чимад Турки d. 1450 AH
108

Индия после Ганди: История крупнейшей демократии в мире

الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم

Жанры

وبحلول أوائل عام 1950، كان ثمة نحو 200 ألف لاجئ في مستعمرات وضع اليد تلك. وفي غياب دعم الدولة ، اللاجئون «شكلوا لجانا خاصة بهم، ووضعوا قوانين لإدارة المستعمرات، ونظموا أنفسهم في هيئة جسد واحد عملاق».

21

وزعمت «لجنة جنوب كلكتا لإعادة توطين اللاجئين» أنها تمثل 40 ألف أسرة أنشأت في مستعمراتها ما مجموعه 500 ميل من الطرق، وحفرت 700 بئر أنبوبية، وأنشأت 45 مدرسة ثانوية، إضافة إلى 100 مدرسة ابتدائية، وكل ذلك على نفقة الأسر وبجهودها الذاتية. وطلبت اللجنة من الحكومة أن «تقنن» وضع تلك المستعمرات بوضعها رسميا تحت إشراف بلدية كلكتا، وأن تقنن بالمثل وضع رقع الأراضي الخاصة ومباني المدارس، وأن تساعد في تطوير الأسواق وتنظيم القروض.

22

وكثيرا ما اشتكى المدافعون عن أولئك اللاجئين من المعاملة التمييزية التي ينالها اللاجئون البنجابيون؛ فقد وجد فريق من الأخصائيين الاجتماعيين البنغاليين في زيارة لشمال الهند أن المخيمات هناك «أفضل بكثير»؛ حيث كانت المساكن دائمة، ومزودة بمياه جارية وصرف صحي لائق. أما في غرب البنغال، فقد اضطر اللاجئون إلى الاكتفاء ب «مخيمات من أكواخ البامبو المتحللة»؛ حيث كان «انعدام الخصوصية والحيز المتاح للمطبخ أمرا مشينا»، كما أن النقود وبدل الكسوة الممنوحين في الشمال كانا أعلى.

23

وبصفة عامة، كانت عملية إعادة التوطين أيسر بكثير في البنجاب؛ فبحلول أوائل خمسينيات القرن العشرين كان لاجئو الشمال قد عثروا على مساكن جديدة ووظائف جديدة، لكن انعدام الأمن استمر في الشرق؛ فقد كتب أحد المراسلين في يوليو 1954 أنه ما دام اللاجئون البنغاليون «غير مستقرين وعاطلين، فسيتنامى السخط الاقتصادي والسياسي، وسينجح الشيوعيون في استغلال معاناتهم».

24

5

لا شك أن أكثر ضحايا التقسيم كن النساء، الهندوسيات منهن والسيخ والمسلمات. فعلى حد تعبير عضو المؤتمر الوطني السندي الموقر تشويترام جدواني: «لم تبلغ معاناة النساء هذا الحد في أي حرب.» فقد تعرضن للقتل والتشويه والانتهاك والهجر. وبعد الاستقلال، امتلأت بيوت الدعارة في دلهي وبومباي باللاجئات اللاتي طردهن أهلهن بسبب ما فعل بهم، رغما عن إرادتهن.

Неизвестная страница