وتبادل الزوجان نظرة سريعة غير أن الزوج خاطب ابنه قائلا: في غمار ذلك النزاع الأليم فقدنا أخويك العزيزين.
فهتف الشاب: شد ما حزنت عليهما! - الكلاب يضيقون علينا الخناق مستعملين أخس الوسائل وأقساها.
وقالت الزوجة بنبرتها الباكية: وذات يوم عثرنا على جثة أخيك عند سفح الجبل. - وماذا كشف التحقيق يا أماه؟ - قيدت القضية ضد مجهول.
وقال الزوج: وقد مات جدك حزنا.
وقالت الزوجة: وقتل أخوك الآخر وهو يحاول الانتقام لأخيه. - الويل للقتلة!
فقال الزوج: هكذا نحن محاصرون بالجوع والموت.
وقالت الزوجة: لذلك فكر أبوك في بيع الفندق والهجرة إلى مكان آخر.
فهتف الشاب: لن يحدث ذلك أبدا. - والحل يا بني؟ - لا أصدق أنكما قررتما ذلك، لعلكما تطرحان الفكرة للمناقشة! - حتى لو صح ذلك لما تغيرت النتيجة. - يلزمنا المزيد من الصبر. - العمر يتقدم بنا كما ترى.
وقال الزوج: وعليك أن تعرف كل شيء فقد ورطنا النزاع في أعمال عنف لم تجر لنا على بال. - أعمال عنف؟ - أجل يا بني ، لم نعد أبرياء في نظر القانون، لا أنا ولا أمك!
وقالت الزوجة: قد ينكشف أمرنا في أي لحظة. - يا للعنة! - هذه هي حياتنا بكل مرارتها.
Неизвестная страница