Хидаят Рагхибин
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
Жанры
[الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، (أبو عبدالله)]
(4-61ه/ 625-680م)
وأما الحسين عليه السلام فإنه دعا بعد موت معاوية واستيلاء يزيد على الأمر، وبعثه إلى المدينة من يأخذ له البيعة من الحسين بن علي عليهما السلام، فخرج إلى الكوفة في جماعة من أهل بيته بعد أن بلغت إليه كتب (أهل الكوفة) وكانوا شيعة أبيه وخلصانه.
فخرج إليهم الحسين وقام مجدا في حرب عدو الله ابن عدوه يزيد بن معاوية -لعنهم الله- حين تظهر بارتكاب الفجور وشرب الخمور.
فلما صار بكربلاء جهز إليه يزيد عبيدالله بن زياد -لعنه الله-، وأمر عبيدالله عمرو بن سعد بن أبي وقاص في جحفل جرار فأحاطوا بالحسين ومن معه، فقاتلهم بمن معه حتى قتلوه في أهل بيته، ولم يبق من أهل بيته إلا الأقل وقصتهم معروفة، وأخبارهم في غير هذا المكان مكشوفة، وإنما نذكر فضل الزيدية بانتسابهم إلى أئمة العترة الطاهرة المرضية.
وإذا أردت تعرف صحة ما ذكرنا فطالع كتب تواريخ الزيدية وأخبارهم تجدهم قاطبة يعظمون الحسين عليه السلام وينسبون إليه، ويذكرون مقتله ويبكون عليه، وغيرهم من سائر الفرق لا يذكرونه كذكرهم، ولا يجدون لمصرعه كوجدهم، والعاقل يعرف هذا من نفسه فلا يحوجنا إلى بسط كلام.
Страница 184