Хашийят Талатат аль-Усуль

Абдул-Рахман ибн Касим d. 1392 AH
51

Хашийят Талатат аль-Усуль

حاشية ثلاثة الأصول

Издатель

دار الزاحم

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

Жанры

والدليل قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ١ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ٢﴾ [المؤمنون: ١١٧]،

رحمه الله تعالى مثل: أن دعا غير الله من الأموات والغائبين، أو رجاهم، أو خافهم، أو سألهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات وإغاثة اللهفات، أو غير ذلك _فهو مشرك الشرك الأكبر، المخرج من الملة، كافر الكفر الأكبر المخرج من الملة، والشرك والكفر قد يطلقان بمعنى واحد، وهو: الكفر بالله، واسم لمن لا إيمان له، وقد يفرق بينهما فيخص الشرك بقصد الأوثان وغيرها من المخلوقات، مع الاعتراف بالله، فيكون الكفر أعم. ١ أي: ومن أشرك بالله لا حجة له ولا بينة، لأنه لا حجة لأحد في دعوى الشرك، و﴿لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ﴾ صفة أخرى لإلهًا لازمة له، جيء بها للتأكيد، أو جملة معترضة بين الشرط والجزاء. ٢ أي: الله يحاسبه على ذلك فيجازيه بما يستحقه على شركه، ثم أخبر أنه لا يفلح الكافرون، فسماهم كافرين

1 / 56