قوله: «وليذادن» بذال معجمة فدال مهملة من الذياد وهو الطرد، قال في الصحاح: والذياد الطرد تقول: ذدته عن كذا وذدت الابل سقتها وطردتها والتذويد مثله، إلخ.
<1/51> قوله: «فسحقا سحقا» في بعض النسخ سحقا بغير الفاء فيها، في الصحاح السحق بالضم البعد يقال: سحقا له، وكذلك السحق بالتحريك، أي سق مثل عسر وعسر، وقد سحق الشيء بالضم فهو سحيق أي بعيد، وأسحقه الله أي أبعده إلخ. وقال البيضاوي في قوله تعالى: {فسحقا لأصحاب السعير} [الملك:11]فأسحقهم الله أي أبعدهم من رحمته.
<1/52> الباب السابع
في الولاية والإمارة
<1/53> الباب السابع في الولاية والإمارة، يعني بكسر الأول فيهما، فالأول من ولي الوالي البلد وولي الرجل البيع ولاية بالكسر فيهما، والثاني من أمر بالتشديد إمارة بالكسر ومنه قراءة بعضهم: {وإذآ أردنآ أن نهلك قرية أمرنا مترفيها}[الإسراء:16] أي جعلناهم أمراء.
قوله: »فيلحونكم« هو بفتح الياء وسكون اللام وضم الحاء مخففة بمعنى يقشرونكم من قولهم: لحوت العصا ألحوها لحوا، قال في الصحاح: واللحاء يعني بكسر اللام ممدود قشر الشجر، وفي المثل: (بين العصا ولحائها) ولحوت العصا ألحوها لحوا قشرتها، وكذلك لحيت العصا، ألحي لحيا، وقال: لحيتهم لحي العصا فطردتهم إلخ.
قوله: »لا يزال هذا الأمر إلى إلخ« لفظ الحديث في الجامع: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي في الناس اثنان" قال العلقمي: وهو مقيد بالحديث الآخر: "إن هذا الأمر في قريش مدة إقامتهم أمور الدين فإن لم يقيموها خرج عنهم بتسليط غيرهم عليهم" انتهى.
Страница 52