242

============================================================

ويجوز (فلا أب وابن) وإن كان اسم (لا) مفردا و نعت بمفرد؛ ولم يفصل بينهما فاصل؛ مثل: (لا رجل ظريف في الدار)؛ جاز في الصفة: الرفع على موضع (لا) مع اسمها؛ فانهما في موضع الابتداء، والنصب على موضع اسمها؛ فإن موضعه نصب ب (لا) العاملة عمل إن، والفتح على تقدير أنك ركبت الصفة مع الموصوف كتركيب (خمسة عشر)، ثم أدخلت (لا) عليهما. فإن فصل بينهما فاصل؛ أو كانت الصفة غير مفردة؛ جاز الرفع والنصب، وامتنع الفتح؛ فالأول نحو: (لا رجل في الدار ظريف، وظريفا)، والثاني نحو: (لا رجل طالعا جبلا، وطالع جبلا).

الثالث: (ظن) و(رأى) و(حسب) و(درى) و(خال) و(زهم) و(وجد) و(علم) القلبياث، فتنصبهما مفعولين نخو: رأيث الله أثبر ثل شيء البناء بحاله على نيتها كما قالوا في نظائره(1) (قوله على تقدير أنك إلخ) ظاهره أن اسم لا مجموع الاسمين ولا يوافقه ظاهر قوله: إن كان اسم لا مفردا ونعت بمفرد إذ ظاهره أن اسم لا هو الاسم وأن الثاني نعته هذا . وقيل علة البناء كون الوصف من تمام اسم لا واسم لا وجب له البناء لتضمنه معنى من فصارا كأنهما معا تضمنا ذلك. وقيل: إنه آجرى على لفظ الموصوف لا أنه أشبه المعرب. وقيل: فتحته فتحة إعراب وحذف تنوينه للمشاكلة (قوله ركبت الصفة والموصوف الخ) لمكان الاتحاد بينهما والاتصال وتوجه النفي إليها حقيقة (قوله ثم دخلت لا عليهما) قال الدنوشري: هذا صريح في أنهما اسم لا، وقد يتوقف فيه من حيث أن كلا منهما دال على معناه وقضية التركيب عدم ذلك انتهى، ويمكن أن يقال إن مراد من عبر بالتركيب ما يشبه التركيب لا حقيقته فليتدبر (قوله وامتنع الفتح لامتناع التركيب) هذا ويستحق آن يفرد هذا البحث بالتأليف؛ لأنه كثير المسائل شريف. والله تعالى (1) من ذلك قولهم في ما كل سوداء تمرة ولا بيضاء شحمة إنه على نية ولا كل بيضاء شحمة لئلا يلزم العطف على معمولي عاملين مختلفين. منه.

307)

Страница 307