Движение перевода в Египте в XIX веке
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Жанры
ترجمة أحمد أفندي عبد الرازق
قد أمكن الدولة العلية أن توسع حكمها حتى شمل مصر وإيالات طرابلس وتونس والجزائر غير أنها كانت نجحت في قمع عصيان سكانها إلا أنها لم تغير شيئا من طباع القبائل العربية التي قد بقيت من ابتداء شواطئ النيل إلى المحيط الأتلنطيقي على ما كانت عليه أيام الفتوحات الأولية أعني ملازمة فضائلها ومثاليها البدوية، ومتأهبة دائما إلى أن تدفع الخرجات السلطانية بشرط أن تبقى على ما جلبت عليه من العيشة الاستقلالية، ولقد شاهدنا في أغلب الأحيان عند المصريين المتأخرين ما كانت تمتاز به قدماء العرب كل الامتياز من العقل المذعن للقضاء والقدير والكثير الاشتغال والتأمل في الكائنات، وفهمنا أن محمدا عليا «كذا» باشا كان يريد بعد انتصاره على الوهابية أن يظاهر الدولة العلية بدولته المستجدة المتنشطة الهمة باكتساب التمدن الأوروبي، ويدل على مقاصده العلية، وشدة رغبته الكلية في إحياء الفضائل والتمدن والتقدم عند الأمم المنقادة لأحكامه استكثاره من ترجمة كتبنا الفرنساوية العلمية إلى اللغة العربية، ومن طبع كتب عديدة في مطبعة بولاق معدة؛ لأن تنشر في جميع الجهات معلومات علماء هذا العصر.
ترجمة علي باشا مبارك
شمل حكم الدولة العلية إيالات مصر وطرابلس وتونس والجزائر، ولم تغير شيئا من طبع القبائل العربية من شواطئ النيل إلى المحيط الأتلنطيقي فإنها إذ ذاك باقية على ما كانت عليه أيام الفتوحات الدولية من ملازمة الفضائل والمثالب اليدوية، والتأهب لتأدية الخراج السلطاني بشرط بقائهم على ما جبلوا على حين من المعيشة الاستقلالية، وقد شاهدنا ما امتازت به قدماء العرب كل الامتياز من العقل المذعن للقضاء والقدر، والكثير التأمل في المصنوعات لدى المصريين المتأخرين المنجدين لنا أن محمد علي باشا لما أراد بعد نصرته على الوهابية أن يظاهر الدولة العلية بدولته المتنشطة باكتساب تمدن أوروبا، رغب في إحياء الفضائل والتمدن لدى المنقادين لحكمه، فأكثر من ترجمة الكتب الفرنسية العلمية إلى اللغة العربية وطبع عدة كتب في مطبعة بولاق. •••
أما لغة الدواوين في هذا العصر: فحسبنا أن نثبت صورة أمر كريم صدر سنة 1880 يتبين منها أن اللغة استمرت مزيجا من اللغة التركية والعربية الركيكة: «ولم تعالج هذه الحالة إلا بعد انتشار الصحف العربية التي تولى تحريرها نخبة من الأدباء، فبرزت ركاكة الاصطلاحات الرسمية المستعملة، ولكن لم تزل لغة الدواوين بين تشف عن ضعف، ولم يزل رجال الأدب يطالبون بإصلاحها.»
50
وإليك نص الأمر، وهو خاص بتبليغ الأقطار السودانية تولية الخديو توفيق باشا عرش مصر:
أما بعد؛ فإن الله جلت قدرته أراد ولا مانع لما أعطى ولا راد أن تكون حكومة مصر بملحقاتها المعلومة في وفي نسلي وهذا من فضل ربي لا من فضلي، فأعتقد أن العدل بين الناس وهو لمباني الحكم خير أساس. فلذا التزمت الرفق والعدل والإحسان وحسن المعاملة مع الجميع باللطف والمجاملة، فنسأل الله أن يرزقنا الفلاح، ويوفقنا لما فيه الخير والإصلاح.
ومن حيث المعلوم لجنابكم السامي ومقامكم الرفيع النامي أن حكومتنا الخديوية وحكومتكم البهية تجمعنا جميعا كلمة التوحيد فلهذا يكون الأمر السديد ازدياد حسن العلاقة والوداد وأحكام الألفة والاتحاد. سيما وحضرتكم الجار الأكرم، فالأولى أن يكون لنا من ودكم النصيب الأعظم؛ إذ جل مقصودنا استمرار هذه العلاقة على أحسن أسلوب فوق المأمور والمطلوب، بحيث لا يعتريها نقص ولا إخلال بحال من الأحوال.
وإذا لم نراع ما قام به رفاعة بك في منفاه من ترجمة كتاب «تليماك» في عصر عباس
Неизвестная страница