212

يا لها من ليلة صيف دافئة! ولم ينبس. قالت: تراني غير لائقة بك؟!

فقال باندفاع: إنك صادقة وأصيلة ومحترمة! - أشكرك وأقدر عطفك، ولكن العطف لا يصلح أساسا للحياة!

إنه يناقش، يتعذب، ويقاوم الإغراء. سألها: ماذا يجول في خاطرك أنت؟

فقالت بحرارة وشجاعة استمدتها من الحديث: إني حرة، حرة تماما، ولكن كل شيء يتوقف عليك.

بصراحة قال: لا أنسى أنك طالبت بالزواج منه!

فبادرته: كان الخوف ورائي لا الرغبة ، صدقني.

فقال مخدرا: إني أصدقك!

فقالت بتسليم: ولكن لك الحق كل الحق في التصرف بما تراه لائقا.

أي هاوية؟ أي إغراء؟ أي جنون يعربد في قلبه؟ أي قلق؟ أي رغبة في دفن القلق؟ عند الأرق المعذب، يسف المؤرق الخشخاش، فينحسر الجبين عن ثغرة تسلل منها أنامل النوم الناعمة.

19

Неизвестная страница