Сады светов и рассветы тайн в биографии Избранного Пророка

Ибн Умар Бахрак Хадрами d. 930 AH
56

Сады светов и рассветы тайн в биографии Избранного Пророка

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Исследователь

محمد غسان نصوح عزقول

Издатель

دار المنهاج

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ

Место издания

جدة

فصلّوا صلاة الخوف. ولمّا قفل ﷺ منها- أي: رجع- نام تحت/ شجرة وقت القيلولة، وتفرّق عنه النّاس، وعلّق سيفه بالشّجرة، فهمّ غورث بن الحارث بقتله به، فعصمه الله منه، ونزل: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ [سورة المائدة ٥/ ١١]، في ذلك أو في قصّة بني النّضير «١» . وفي السّنة الرّابعة «٢»: بلغه أنّ بني المصطلق من خزاعة أجمعوا لحربه، فخرج ﷺ إليهم حتّى لقيهم ب: (المريسيع) «٣» - مصغّرا بمهملات- وهو ماء لهم من ناحية (قديد) «٤» - مصغّرا بقاف ومهملة مكرّرة- وهو مكان بين (مكّة والمدينة)، فهزمهم، وسبى أموالهم وذراريّهم، واصطفى منهم أمّ المؤمنين جويريّة بنت الحارث المصطلقيّة ﵂. ولمّا قفل ﷺ منها ازدحم المهاجرون والأنصار على ماء. وكان من أمر عبد الله بن أبيّ ابن سلول ما كان من قوله: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ [سورة المنافقون ٦٣/ ٨]،

(١) قال القشيري: وقد تنزل الآية في قصّة، ثمّ ينزل ذكرها مرّة أخرى لادّكار ما سبق. (٢) قلت: ترجّح أنّها في السّنة الخامسة. والله أعلم. (٣) المريسيع: قرية من قرى وادي القرى وهو من ناحية قديد إلى الشّام، (الزّهر المعطار، ص ٥٣٢) . (٤) قديد: في الجنوب الشّرقي عن رابغ، تبعد عنها بمرحلة وربع (سبعة وعشرون ميلا) . ويسكنها بنو زبيد، وبها عيون ونخيل وبساتين، وبقربها إلى جهة البحر كان صنم (مناة) منصوبا.

1 / 67