Сады светов и рассветы тайн в биографии Избранного Пророка

Ибн Умар Бахрак Хадрами d. 930 AH
178

Сады светов и рассветы тайн в биографии Избранного Пророка

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Исследователь

محمد غسان نصوح عزقول

Издатель

دار المنهاج

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ

Место издания

جدة

إسلامه، لقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَ- لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيرًا الآيات، [سورة النّساء ٤/ ٩٧] . وكذلك يعصي من أقام ببلد البدع والمنكر، الّذي لا يقدر على تغييره فيها، أو بأرض غلب عليها الحرام، فإنّ طلب الحلال فرض على كلّ مسلم. [إسلام حمزة وعمر بن الخطّاب ﵄] وفي السّنة السّادسة: أسلم سيّدنا حمزة بن عبد المطّلب، عمّ رسول الله ﷺ، ثمّ أسلم بعده سيّدنا عمر بن الخطّاب ﵄. فعزّ بإسلامهما الإسلام والمسلمون. وفي «صحيح البخاريّ»، عن/ عبد الله بن عمر ﵄، قال: لمّا أسلم عمر اجتمع النّاس عند داره، وقالوا: صبأ عمر، وأنا غلام فوق ظهر البيت، فجاء العاص بن وائل، وقال: أنا له جار. فتفرّقوا «١» . [المقاطعة وحصر قريش لبني هاشم] وفي أوّل ليلة من المحرّم من السّنة السّابعة: اجتمعت قريش بخيف بني كنانة؛ وهو: (المحصّب) «٢»، فتقاسموا «٣» على الكفر، كما في «صحيحي البخاريّ ومسلم» وذلك أنّهم تعاهدوا

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٥٢) . صبأ: خرج من دين إلى دين غيره. أنا له جار: أي أجرته من أن يظلمه ظالم. (٢) خيف بني كنانة والمحصّب والحصبة والأبطح والبطحاء: اسم لشيء واحد. وأصل الخيف: كلّ ما انحدر عن الجبل وارتفع عن المسيل. (أنصاريّ) . (٣) تقاسموا: أقسموا فيما بينهم.

1 / 189