Сады светов и рассветы тайн в биографии Избранного Пророка

Ибн Умар Бахрак Хадрами d. 930 AH
172

Сады светов и рассветы тайн в биографии Избранного Пророка

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Исследователь

محمد غسان نصوح عزقول

Издатель

دار المنهاج

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ

Место издания

جدة

والمطّلب إخوة لأب وأمّ، وأمّهم: عاتكة بنت مرّة، وكان نوفل أخاهم لأبيهم. انتهى «١» . [دعوة النّبيّ ﷺ النّاس بالحكمة والموعظة الحسنة] قال العلماء: وجعل النّبيّ ﷺ يدعو إلى سبيل ربّه مرّة بالتّرغيب، ومرّة بالتّرهيب، ومرّة بالقول اللّيّن، ومرّة بالخشن، كما أمره ربّه بقوله تعالى: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [سورة النّحل ١٦/ ١٢٥] . [تعذيب المسلمين] وامتنع جماعة ممّن أسلم بعشائرهم من أذى المشركين، وبقي قوم مستضعفون في أيدي المشركين، يعذّبونهم بأنواع العذاب؛ كعمّار بن ياسر، وأبيه، وأمّه، وأخته، وبلال بن حمامة، وخبّاب بن الأرتّ، وغيرهم ﵃. [تعذيب آل ياسر ﵃] فكانوا يأخذون عمّارا وأباه وأمّه وأخته فيقلّبونهم ظهرا لبطن، فيمرّبهم رسول الله ﷺ فيقول: «صبرا آل ياسر، فإنّ موعدكم الجنّة» «٢» . [أوّل شهيد في الإسلام] وماتت سميّة أمّ عمّار بذلك. فكانت أوّل قتيل في الإسلام في ذات الله «٣» . ثمّ مات ياسر وابنته بعدها أيضا. [تعذيب بلال ﵁] وأمّا بلال فكان أميّة بن خلف يخرج به فيضع الصّخور على صدره، ويتركها كذلك حتّى يكاد يموت، فيرفعها، وبلال يقول: أحد، أحد. فمّر به أبو بكر ﵁، فقال لأميّة: ألا تتّقي الله في هذا العبد؟ فقال: أنت الّذي أفسدته عليّ، فقال: بعنيه، فباعه منه، فأعتقه» .

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٩٧١) . لأب وأمّ: أي أشقاء، وأبوهم عبد مناف، ونوفل أخوهم لأب؛ وأمّه: واقدة بنت عمرو المازنيّة. (٢) أخرجه الحاكم في «المستدرك»، ج ٣/ ٣٨٣. (٣) وذلك أنّ أبا جهل طعنها بحربة في قبلها. (٤) ابن هشام، ج ١/ ٣١٧- ٣١٨.

1 / 183