Сады светов и рассветы тайн в биографии Избранного Пророка

Ибн Умар Бахрак Хадрами d. 930 AH
130

Сады светов и рассветы тайн в биографии Избранного Пророка

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Исследователь

محمد غسان نصوح عزقول

Издатель

دار المنهاج

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ

Место издания

جدة

حتّى قدمت العير، بعد أن دعا النّبيّ ﷺ ربّه أن يحبسها له «١» . وأمّا النّوع الثّاني: وهو نبع الماء من بين أصابعه ﷺ، فالأحاديث فيه كثيرة. ففي «الصّحيحين»، عن أنس ﵁، قال: رأيت رسول الله ﷺ وقد حانت صلاة العصر، فالتمس النّاس الوضوء «٢»، فلم يجدوه، فأتي رسول الله ﷺ بوضوء- وفي رواية: بإناء لا يكاد يغمر أصابعه- فوضع [رسول الله ﷺ] يده في ذلك الإناء، وأمر النّاس أن يتوضّؤوا منه. قال: فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه، حتّى توضّؤوا عن آخرهم «٣» . وفي «الصّحيحين» أيضا، عن ابن مسعود ﵁ قال: بينما نحن مع رسول الله ﷺ وليس معنا ماء، فقال [لنا رسول الله ﷺ]: «اطلبوا من معه فضل ماء»، فأتي بقليل ماء فصبّه في إناء، ثمّ وضع كفّه فيه، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه ﷺ «٤» . فائدة [: في طلبه ﷺ فضل ماء] قال العلماء: وإنّما طلب فضل الماء ليكون من باب تكثير القليل، لا من باب الإيجاد من العدم، لئلّا يتوهّم أحد أنّه الموجد للماء.

(١) ذكره الزبيدي في «الإتحاف»، ج ٧/ ١٩٢، وعزاه لابن بكير في «زيادة المغازي»، عن ابن إسحاق. (٢) الوضوء: (بفتح الواو): الماء الّذي يتوضّأ به (أنصاريّ) . (٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٣٨٠) . (٤) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٣٨٦) .

1 / 141