الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Тарик ибн Авадуллах d. Unknown
35

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Издатель

مكتبة ابن تيمية

Номер издания

الأولى ١٤١٧ هـ

Год публикации

١٩٩٨ م

Место издания

القاهرة

Жанры

فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" (١) !! . ويصير من اتبع سبيل المؤمنين، وسار على درب العلماء العارفين متبعًا لغير سبيل المؤمنين، وسالكًا غير طريق العلماء العارفين، ومخالفًا لما عليه المحققون، ومناهضًا لما أجمع عليه المحدثون!! . فلا غرو! أن وجدنا أهل البدع والأهواء في كل زمان ومكان قد استغلوا هذا الباب من أبواب العلم لتقوية بدعهم، وتأييد آرائهم الشاذة، وأقوالهم الباطلة، وذلك بتقوية الأحاديث المنكرة والباطلة، بروايات أخرى مثلها أو أشد منها في النكارة والبطلان. وهذا؛ شأن أهل البدع قديمًا وحديثًا، يتعلقون بالضعيف والمنكر من الأحاديث، ويُوهمون الناس قوتها، بحجة أن لها شواهد ومتابعات؛ وما هي كذلك. ومن نظر في كتابي "ردع الجاني" وقف على شيء كثير لمبتدع واحد في كتاب واحد، من تقويته لأحاديث بشواهد ومتابعات لا أصل لها، فكيف بباقي كتبه (٢)، بل كيف بباقي المبتدعين، الذين هم أكثر تشربًا منه للبدعة، وأكثر توغلًا فيها. والواقع؛ أن هؤلاء المبتدعين يجدون في المتناثر من أحكام بعض

(١) أخرجه مسلم (٦/٨٦ - ٨٧) . (٢) قد بينت كثيرًا من ضلالاته في كتبه الأخرى، في كتاب آخر سميته: "صيانة الحديث وأهله من تعدى محمود سعيد وجهله". أسأل الله تعالى أن يعينني على إكماله..

1 / 41