Guide for the Preacher to the Evidence of Sermons
دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ
Жанры
وعن عامر بن عبد الله أن سلمان الخير (أي سلمان الفارسي) ﵁ حين حضره الموت عرفوا منه بعض الجزع، قالوا: ما يجزعك يا أبا عبد الله، وقد كانت لك سابقة في الخير؟ شهدت مع رسول الله ﵌ مغازي حسنةً، وفتوحًا عظامًا! قال: يجزعني أن حبيبنا ﵌ حين فارقنا عهد إلينا قال: «ليَكْفِ الْمَرْءَ مِنْكُمْ كَزَادِ الرَّاكِبِ» فهذا الذي أجْزَعَني؛ فجُمعَ مالُ سلمان فكان قيمته خمسة عشر درهمًا». (صحيح رواه ابن حبان).
وعن يحيى بن جعدة قال: عاد خبابًا ناسٌ من أصحاب رسول الله ﵌ فقالوا: أبْشِرْ أبا عبد الله! تَرِدُ على محمد ﵌ الحوض، قال: كيف بها أو بهذا، وأشار إلى أعلى بيته وإلى أسفله، وقد قال النبي ﵌: «لْيَكْفِ المَرْءَ مِنْكُمْ كَزَادِ الرَّاكِبِ». (إسناده صحيح رواه أبو يعلى والطبراني).
وسَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ﵄ فَقَالَ: أَلَسْنَا مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ؟
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ: أَلَكَ امْرَأَةٌ تَأْوِي إِلَيْهَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: أَلَكَ مَسْكَنٌ تَسْكُنُهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَنْتَ مِنْ الْأَغْنِيَاءِ.
قَالَ: فَإِنَّ لِي خَادِمًا.
قَالَ: فَأَنْتَ مِنْ الْمُلُوكِ. (رواه مسلم).
وكتب بعض بني أمية إلى أبي حازم ﵀ يعزم عليه إلا رفع إليه حوائجه فكتب إليه: «قد رفعْتُ حوائجي إلى مولاي، فما أعطاني منها قبِلتُ، وما أمسك منها عني قنعْتُ».
لَبَيْتٌ تخفقُ الأرواحُ فيهِ ... أحبُّ إليَّ مِنْ قصرٍ مَنِيفِ
ولبسُ عباءةٍ وتقرُّ عينِي ... أحبُّ إليَّ مِنْ لبس الشفُوفِ
1 / 263