وَاحِد مِنْهُم على قَوْلَيْنِ مُخْتَلفين، نَحن نذْكر هم فِي صدر هَذَا الْكتاب (إِن شَاءَ الله) .
لَكِن قِيَاس هَذَا المنازع فَاسد، وَخَطأَهُ فِيمَا ارْتَكَبهُ ظَاهر؛ وَذَلِكَ أَن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة، وَسليمَان بن أبي الْمُغيرَة، لَا يخْتَلف أحد من أهل الْعلم فِي أَنَّهُمَا رجلَانِ كل وَاحِد مِنْهُمَا غير صَاحبه، وَأَسْمَاء الروَاة إِنَّمَا تُؤْخَذ سمعا لَا قِيَاسا، وَلَو كَانَ الطَّرِيق الَّذِي سلكه منازعك صَحِيحا؛ لقل تَعب أَصْحَاب الحَدِيث، ولاستراحوا من نظرهم فِي مُخْتَلف الْأَسْمَاء والأنساب، بردهمْ الشَّيْء إِلَى مَا قاربه، وَإِن كَانَ مباينًا لَهُ فِي بعض الْأُمُور، ولوجب أَن يكون:
الْوَلِيد بن هِشَام الشَّامي، هُوَ: الْوَلِيد بن أبي هِشَام الْبَصْرِيّ.
وَعبد الله بن قَتَادَة الْمحَاربي؛ هُوَ: عبد الله بن أبي قَتَادَة الْأنْصَارِيّ.
وَيحيى بن بكير الْمصْرِيّ، هُوَ: يحيى بن أبي بكير الْكرْمَانِي.
وَغير ذَلِك مَا سَنذكرُهُ بعد، فِي كتَابنَا (بِمَشِيئَة الله وعونه) .
وَمَا أجمل بِالْمَرْءِ أَن يسكت عَمَّا لَا يُعلمهُ، وَيتْرك المراء والمنازعة؛ فِيمَا لَا يُحسنهُ؛ فَإِن خطر تكلّف القَوْل عَظِيم، وَفَوق كل ذِي علم عليم (١ / ب) .
(أ) وَسليمَان بن الْمُغيرَة قيسي.
من أهل الْبَصْرَة.
سمع: الْحسن، وَقَتَادَة، وثابتًا الْبنانِيّ، وَيُونُس بن عبيد، وَحميد بن هِلَال.
1 / 4