Гуньят аль-Мультамис

Хатиб аль-Багдади d. 463 AH
1

Гуньят аль-Мультамис

غنية الملتمس ايضاح الملتبس

Исследователь

د. يحيى بن عبد الله البكري الشهري

Издатель

مكتبة الرشد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Место издания

السعودية/ الرياض

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم تَسْلِيمًا. قَالَ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْخَطِيب الْحَافِظ ﵀: الْحَمد لله الَّذِي أوضح سبل الرشاد برحمته ووفق لاتباع الْهدى من شَاءَ من خَلِيقَة، وَصَلَاة الله وَسَلَامه على عباده الَّذين اصْطفى، وَخص بِأَفْضَل ذَلِك نَبينَا مُحَمَّد سيد الورى. ثمَّ إِنِّي وقفت على مَا ذكرت من مُنَازعَة من نازعك فِي سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة، وَسليمَان بن أبي الْمُغيرَة، وَقَوله: إنَّهُمَا رجل وَاحِد، كَمَا أَن معدان بن طَلْحَة، هُوَ ابْن أبي طَلْحَة، وَسيف بن سُلَيْمَان، هُوَ: ابْن أبي سُلَيْمَان. وَسَأَلت أَن أبين لَك صَوَاب القَوْل فِي ذَلِك، وَقد أَجَبْتُك إِلَى سؤالك متحريا بُلُوغ غرضك ونيل مرادك، وجمعت من نَظَائِر هَذَا النَّوْع فِي كتابي هَذَا، مَا فِيهِ غنية لملتمسه، وباغيه، وَمَنْفَعَة لسامعه وداعيه، بعد تقديمي بَيَان مَا وَقع النزاع فِيهِ، وَبِاللَّهِ (تَعَالَى) أستعين، وَهُوَ حسبي وَنعم الْوَكِيل. أما قَول منازعك: إِن معدان بن طَلْحَة، هُوَ: ابْن أبي طَلْحَة، وَسيف بن سُلَيْمَان، هُوَ: ابْن أبي سُلَيْمَان، فَصَحِيح. كَانَ أَبُو عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ إِذا روى حَدِيث معدان، قَالَ فِيهِ: ابْن أبي طَلْحَة، وَغَيره يَقُول: ابْن أبي طَلْحَة. وَهَكَذَا سيف، كَانَ سُفْيَان الثَّوْريّ، وَعبد الله بن الْمُبَارك، يَقُولَانِ: ابْن أبي سُلَيْمَان، وَيَقُول غَيرهمَا: ابْن سُلَيْمَان. وَفِي رَوَاهُ الْعلم جمَاعَة أَمرهم كأمر هذَيْن الرجلَيْن تَجِيء الرِّوَايَة عَن كل

1 / 3