Гариб аль-Куран

Ибн Кутайба d. 276 AH
5

Гариб аль-Куран

غريب القرآن لابن قتيبة

Исследователь

أحمد صقر

Издатель

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

كل ما يكون في الدنيا: من مرض ووَصَبٍ، وموت وهَرَم؛ وأشباهِ ذلك. فهي دارُ السلام. ومِثلُه: ﴿لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ (١) . ومنه يقال: السلامُ عليكم. يراد: اسمُ السلام عليكم. كما يقال: اسمُ الله عليكم. وقد بيَّن ذلك لَبِيدٌ، فقال: إلَى الحَوْلِ، ثُمَّ اسْمُ السَّلامِ عَلَيْكُمَا ... وَمَنْ يَبْكِ حَوْلا كَامِلا فَقَدِ اعْتَذَرْ (٢) ويجوز (٣) أن يكون [معنى] "السلامُ عليكم": السلامةَ لكم. وإلى هذا المعنى، يَذهب مَن قال: "سلامُ الله عليكم، وأَقرِئْ فلانًا سلامَ الله". وقال: ﴿وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ (٤)؛ يريد: فسلامةٌ لك منهم؛ أي: يُخبِرُك عنهم بسلامة. وهو معنى قول المفسرين. ويُسمَّى الصوابُ من القول "سلاما": لأنه سَلِم من العيب والإثم. قال: ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا﴾ (٥)؛ أي: سَدادًا من القول. * * * ٣- ومن صفاته: "القَيُّومُ" و"القَيَّامُ". وقُرِئ بهما جميعا. وهما "فَيْعُولٌ" و"فَيْعَالٌ" (٦) . من "قمتُ بالشيء": إذا وَلِيتُه. كأنه القَيِّم بكل شيء. ومثله في التقدير قولهم: ما فيها دَيُّورٌ وَدَيَّارٌ (٧) .

(١) سورة الأنعام ١٢٧. (٢) خزانة الأدب ٢/٢١٧، ومجمع البيان ١/٢٠، ومجاز القرآن ١٦، وتفسير القرطبي ١/٩٨. (٣) نقله أبو جعفر الطبري في تفسيره بنصه ١٥/٤٠ - ٤١. (٤) سورة الواقعة ٩٠ - ٩١. (٥) سورة الفرقان ٦٣، وانظر مفردات الراغب ٢٢٩. (٦) مفردات الراغب ٤٢٩. (٧) في اللسان ٥/٣٨٥ "ما بالدار دوْريّ ولا ديار ولا ديور، على إبدال الواو من الياء، أي ما بها أحد".

1 / 7