Гариб аль-Куран

Ибн Кутайба d. 276 AH
4

Гариб аль-Куран

غريب القرآن لابن قتيبة

Исследователь

أحمد صقر

Издатель

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

اشْتِقَاقُ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِه، وَإِظْهَار مَعَانِيهَا ١- "الْرَّحْمنُ الرَّحِيمُ": صفتان مبنِيَّتان من "الرحمة". قال أبو عبيدةَ: وتقديرهما: نَدْمانُ، ونَدِيمٌ (١) . * * * ٢- ومن صفاته: "السَّلامُ". قال: ﴿السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ﴾ (٢) ومنه سُميَ الرجلُ: عبدَ السلام؛ كما يقال: عبدُ الله. ويرى أهل النظر - من أصحاب اللغة -: أن "السلام" بمعنى السلامة؛ كما يقال: الرَّضاعُ والرَّضاعة، واللَّذَاذُ واللَّذَاذة (٣) . قال الشاعر: تُحَيِّى بِالسَّلامَةِ أُمُّ بَكْرٍ ... فَهَلْ لَكِ - بَعْدَ قَومِكِ - مِنْ سَلامِ؟ فسَمى نفسه - جل ثناؤه - "سلامًا": لسلامته ممَّا يَلحق الخلقَ: من العيب والنقص، والفناء والموت. قال الله جل وعز: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ﴾ (٤)؛ فالسلام: الله؛ ودارُه: الجنة. يجوز أن يكون سماها "سلاما": لأن الصائر إليها يَسلَمُ فيها من

(١) مجاز القرآن ٢١. (٢) سورة الحشر ٢٣. (٣) في اللسان ١٥/١٨١ "قال ابن قتيبة: يجوز أن يكون السلام والسلامة: لغتين كاللذاذ واللذاذة، وأنشد - البيت - قال: ويجوز أن يكون السلام جمع سلامة". (٤) سورة يونس ٢٥.

1 / 6