Словеса о премудрости в словах пророка
فصوص الحكم
Жанры
15 - فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية
عن ماء مريم أو عن نفخ جبرين
في صورة البشر الموجود من طين
تكون الروح في ذات مطهر
من الطبيعة تدعوها بسجين
لأجل ذلك قد طالت إقامته
فيها فزاد على ألف بتعيين
روح من الله لا من غيره فلذا
أحيا الموات وأنشا الطير من طين
حتى يصح له من ربه نسب
ابه يؤثر في العالي وفي الدون
الله طهره جسما ونزهه
روحا وصيره مثلا بتكوين
اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شيئا إلا حيي ذلك الشيء وسرت الحياة فيه . ولهذا قبض السامري قبضة من أثر الرسول الذي هو جبريل عليه السلام وهو الروح. وكان السامري عالما بهذا الأمر. فلما عرف أنه جبريل، عرف أن الحياة قد سرت، فيما(1) وطىء عليه ، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أي بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها في العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار ، ولو أقامه صورة(2) أخرى لنسب إليه اسم الصوت الذي لتلك الصورة كالرغاء للابل والثؤاج للكباش(3) واليعار (4) للشياه والصوت للإنسان أو النطق أو الكلام . فذلك القدر من الحياة السارية في الأشياء يسمى(5) لاهوتا والناسوت هو المحل القائم به ذلك الروح. فسمي(3)الناسوت (57-1) روحا بما قام به . فلما تمثل الروح الأمين الذي هو جبريل لمريم عليهما السلام بشرا
Страница 138