Словеса о премудрости в словах пророка
فصوص الحكم
Жанры
الآخرة التي ليست بمحل لشرع(1) يكون عليه أحد من خلق الله في جنة ولا نار بعد (56 -1) دخول الناس فيهما . وإنما قيدناه بالدخول في الدارين - الجنة والنار -لما شرع يوم القيامة لأصحاب الفترات والأطفال الصغار ووالمجانين ، فيحشر هؤلاء في صعيد واحد لإقامةالعدل والمؤاخذة بالجريمة والثواب العملي في أصحاب الجنة . فإذا حشروا في صعيد واحد بمعزل عن الناس بعت فيهم نبي من أفضلهم وتمثل لهم نار يأتي بها هذا النبي المبعوث في ذلك اليوم فيقول لهم أنا رسول الحق إليكم، فيقع عندهم التصديق به ويقع التكذيب عند بعضهم ويقول لهم اقتحموا هذه النار بأنفسكم ، فمن أطاعني نجا ودخل الجنة، ومن عصاني وخالف أمري هلك وكان(2) من أهل النار. فمن امتثل أمره منهم ورمى بنفسه فيها سعد ونال الثواب العملي ووجد تلك النار بردأ وسلاما . ومن عصاه استحق العقوبة فدخل النار ونزل فيها بعمله المخالف ليقوم العدل من الله في عباده . وكذلك قوله تعالى "يوم يكشف عن ساق" أي أمر عظيم من أمور الآخرة؛ "ويندعون إلى السجود" وهذا(3) تكليف وتشريع. فمنهم من يستطيع ومنهم من لا يستطيع ، وهم الذين قال الله(4) فيهم "ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون" كما لم يستطع في الدنيا امتثال أمر الله(4) بعض، العباد كأبي جهل وغيره . فهذا قدر ما يبقى(5) من الشرع في الآخرة يوم القيامة قبل دخول الجنة والنار ، فلهذا قيدناه . والحمد لله(6).
Страница 137