302

Фасул Фи Такафа

فصول في الثقافة والأدب

Издатель

دار المنارة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Место издания

جدة - المملكة العربية السعودية

Жанры

وإنما قلنا إنها فعل ناقص لأنها كانت في الأصل «لوى» فنقصت حرفًا، وإنما قلنا إنها لا عمل لها لأنها متى نقصت ضَعُفت عن العمل، وهذا الذي ذهب إليه إقليدس وأرشميدس في مخارج الحروف وبرهنّاه مستشهدَين على ذلك بقول الشَّمّاخ في رائيّته:
أرسَلَ فَرْعًا ولَوَى هاجري ... صِدْغًا فأعيا بهما واصفُهْ (١)
* * *
وقد سقط من الرسالة أوراق لا أدري كم هي، ثم يبدأ الموجود منها بقوله: قال الشارح رحمه الله تعالى:
«أكل»: فعل مضارع، لأن في أوله أحد الزوائد الخمسة وهو الهمزة؛ إنما قلنا بزيادتها لأنه لا يصح تجريدها، تقول: «كل» شيء. قال لَبيد:
كلُّ خَطْبٍ ما لم تكونوا غِضابًا ... يا أُهَيْلَ الحِمى عَلَيّ يَسيرُ
وقد جاء فعلًا ماضيًا في قول الخنساء الأَخْيَلية ترثي زوجها:
أَكِلُ الأمرَ إذا ما حلَّ بي ... للّذي قَدَّرَهُ أنْ يَقَعَا (٢)
«الشعير»: الألف واللام أصلية، وهو نكرة إن قلنا بأنها أداة التعريف، ومعرفة إن قلنا بأصليَّتها، ذكر ذلك المبرَّد في كتاب

(١) إقليدس وأرشميدس من فلاسفة اليونان، والشماخ معروف، والشعر لبعض المتأخرين.
(٢) لَبيد معروف، والشعر لبعض المتأخرين، والخنساء أخت صخر وكانت ترثيه هو لا زوجها، والأخيلية هي ليلى، معروفة.

1 / 312