المنافع، وما قيل في ذلك من الشعر.
و«باب» في ذكر الكلاب وخصائصها وصيدها وعللها ودوائها، وما قيل فيها من الشعر.
و«باب» في صيد طير الماء بالبازي والباشق، وهو آخر أبواب الكتاب.
* * *
هذا وصفٌ موجَز وبيانٌ لِقيمة هذا الكتاب الجليل، وإنّا لنرجو أن يهيّئ الله له ناشرًا يسرع إلى طبعه، ليستفيد منه أهل الأدب وأصحاب هذه الصناعة، ويأخذ مكانه في المكتبة العربية، فإن مكانه لا يزال خاليًا ولا يسدّه اليوم في الدنيا كتاب غيره. وإنّا لنرجو أن تُعنى بأمره لجنة التأليف والترجمة والنشر، ويكون لها في نشره مآثر جديدة تُضَمّ إلى مآثرها الجمّة وأياديها الكثيرة على الثقافة والأدب (١).
* * *
(١) مضت سنوات طويلة بعد نشر هذه المقالة حتى وجد الكتاب أخيرًا طريقَه إلى أيدي الناس؛ فقد حققه الأستاذ محمد كرد علي، وكان آخرَ ما قام به من أعمال، فرغ منه في شهر آب من عام ١٩٥٢ وتوفي بعد ذلك بثمانية أشهر، ونشره المجمع العلمي بدمشق فصدر بعد وفاة كرد علي بأشهر معدودات، ﵀ (مجاهد).