فصل
وَمن الاصطلاحات الَّتِي التزمها الْمجد أَن كل اسْم فِي أول الْمَادَّة أَو فِي أَثْنَائِهَا لم يُقَيِّدهُ أَعنِي لم يقل فِيهِ بِالضَّمِّ مثلا أَو بِالتَّحْرِيكِ أَو بِوَزْن كَذَا فَإِن أَوله مَفْتُوح وثانيه سَاكن
فَإِن كَانَ رباعيا فثالثه مَفْتُوح إِلَّا أَن يمْنَع مَانع من سُكُون ثَانِي الثلاثي وَفتح ثَالِث الرباعي كَأَن يكون الثَّالِث وَالرَّابِع حرفي عِلّة سَاكن فَإِنَّهُ يُحَرك ثَانِيه بالضمة قبل الْوَاو والفتحة قبل الْألف والكسرة قبل الْيَاء
فَإِذا كَانَ فِي ذَلِك كُله لُغَة أُخْرَى ذكر قيدها بعد ذَلِك كَقَوْلِه صَحبه ك سَمعه صحابة وَيكسر فالصاد من صحابة مَفْتُوحَة وَيجوز كسرهَا وَمَا سوى ذَلِك فيقيد بِصَرِيح الْكَلَام
فَإِن قلت يلْزم من مُلَاحظَة هَذِه الْقَاعِدَة أَن الْقرَان وخزاعة لحي من الْيمن وعريان تفتح أوائلها لِأَن الْمجد لم يقيدها
وَقد نَص فِي ضِيَاء الحلوم على ضم الآخرين وَضم الأول ظَاهر
وَكَذَا يلْزم الْفَتْح فِي إياب بِمَعْنى الرُّجُوع وخداج وَقيد الشَّيْء
وَقد نَص فِي الضياء على كسر الآخر وَكسر الأول ظَاهر
قلت لَيْسَ تخلف هَذِه الْقَاعِدَة فِي هَذِه الْمَوَاضِع وَنَحْوهَا بِأول وهم وَقع فِي هَذَا الْكتاب كَمَا سنوضحه فِي الْفَصْل الثَّانِي من تخلف بعض الْقَوَاعِد الَّتِي صرح بِأَنَّهُ سيلتزمها وَمِنْهَا
أَنه إِذا قَالَ بِالضَّمِّ أَو بِالْكَسْرِ فَذَلِك لحركة أول الْكَلِمَة وَهَذَا دأب المصنفين
1 / 40