Фатима Захра и Фатимиды
فاطمة الزهراء والفاطميون
Жанры
نستخلص هذا من قول ابن سينا أن أباه كان يذهب في الكلام عن العقل والنفس مذهب الإسماعيلية.
ونستخلصه من رسائل إخوان الصفا وهم من القائلين بمذهب الفيض الذي كان يقول به أفلوطين.
بل نستخلصه من خلط الخالطين في هذا المذهب؛ لأنه هو المذهب الذي يتعرض لهذا الخلط في كل مكان، وقد تعرض له في الشرق كما تعرض له بين الأوربيين في القرون الوسطى، ولا يزال يتعرض له في العصر الحديث.
وعلى نقيض ما قيل عن الإباحة في مذهب الإسماعيليين، يمتاز مذهب الفيض الإلهي بالمبالغة في التطهر والإعراض عن الشهوات والترفع عن غواية الدنيا التي يتهالك عليها الجهلاء، والجاهل عندهم هو من يتعلق بشيء من الأشياء غير معرفة الحقيقة الإلهية والبحث عنها في كل ظاهرة من ظواهر هذا الوجود.
وقد نبه إخوان الصفاء في غير موضع من رسائلهم إلى وجوب التطهر على الحكيم الخالص للحكمة في حياته الخاصة والعامة، وقالوا غير مرة: إن الاستسلام لشهوات البدن يقطع الإنسان عن آخرته ومعاده، ومن ذلك قولهم في رسالة الجسمانيات والطبيعيات: «اعلم أن الاستغراق في الشهوات في هذه الدنيا ينسي الإنسان أمر الآخرة ويشككه وييئسه منها، كما قال قائلهم في هذا المعنى:
هي الدنيا وقد وعدوا بأخرى
وتسويف الظنون من السوام
وقيل أيضا في هذا المعنى شعرا:
خذوا بنصيب من نعيم ولذة
وكل وإن طال المدى يتصرم
Неизвестная страница