Завоевание Дарфура
فتح دارفور سنة ١٩١٦م ونبذة من تاريخ سلطانها علي دينار
Жанры
وينقسم أولئك إلى ثلاثة أقسام: (30-1) بنات مطر
هؤلاء هن البنات الجميلات جدا، ويدعون «بنات مطر»، وهن البنات الأبكار الجميلات اللائي يبلغ جمالهن مسامع السلطان، سواء كن من بنات الملوك، أم الوزراء أم قواد جيشه، ورعاياه الذين ينكوون بحكمه، وتأكلهم نار صلفه، وجبروته.
وبالاختصار كان على كل واحد رزقه الله ببنت جميلة أن يقدمها إليه، وهؤلاء يرتعن عنده بل ينغمسن في المسك، والعنبر، والطيب، ويتحلين بالذهب الإبريز، ويخطرن أمامه كأغصان النقا، وأعواد البان؛ فيسبح هو في لذاته، ويعاقر معهن الدنان، وبعد ذلك يلقب نفسه بالسلطان العادل، وأمير المؤمنين! وتلك والله تسمية من الغرابة بمكان!
وبعد أن يأخذ من الواحدة مشتهاه ينعم بها على من كان راضيا عنه.
فقاتل الله الظلم والجبروت، فإنه يقتاد العواطف إلى مهاو سحيقة يذبح فيها العفاف بمدية الفسق، والفجور. (30-2) سراريه
كلهن جميلات يأخذن باللب، ويتركن الإنسان صريع سهامهن، وكل واحدة من نسائه الشرعيات عندها الكثيرات من أولئك السراري، وهو لا يأبى أن يضاجع أغلبهن، ويعتبرهن ملك يده، وله الخيار في بيعهن، وشرائهن كالأغنام، والخيل، والإبل. (30-3) نساؤه الشرعيات
لكل واحدة من هؤلاء بيت خاص، وهن كثيرات جدا لا يحصى لهن عد، وأحبهن إليه «بنت النور عنجرا» المشهور ب «أم درمان». (31) خوف السلطان وحذره
والسلطان نفسه كان كثير الخوف شديد الحذر على حياته، وله جواسيس عديدون، حتى إنه من شدة حذره ما كان يعرف أين يبيت! وعادته التخفي ليلا؛ ليندس عند من يصمم على المبيت معها، ومن عاداته أيضا أنه يحب التطيب، والتدلك بنهود الأبكار، والميل المطلق إلى الجميلات، والانغماس في حمأة الشهوات، وقد كان يشرب الخمر المعتق التي يصنعها في قصره، وهو شراب يدعى بشراب «الكوشيب» و«العرديب» وقد ذقت الأول فوجدت طعمه لذيذا للغاية، ويشابه كثيرا شراب الشمبانيا.
ومن الغريب أنه كان يعامل أولاده كما يعامل العامة من الناس، ومن عادتهم الحضور صباحا كل يوم، فيخضعون، ويركعون أمامه كبقية القوم، ثم يمكثون بالقرب منه في الجامع الذي بقصره للدرس، والمطالعة، والتفقه في العلوم الشرعية حتى يدخل إلى محل حريمه فيفترق إلى بيته، ومع ذلك فهو يحبهم حبا جما يفوق الوصف.
وبالإجمال فقد تحققت مما رأيته أن السلطان كان متنعما غريقا في الشهوات، والملذات، وأن كل قصوره، وحيشانه، ومبانيه الفاخرة تدل على عظمة، وعلى أنه كان قابضا على الرعية بيد من الفولاذ، وكان يوهمهم دائما بالتظاهر، والتمسك بأهداب الدين الحنيف حتى إنه صنع يوما عنجريبين
Неизвестная страница