Завоевание Египта арабами
فتح العرب لمصر
Жанры
عنوة، وأعقب ذلك مشاهد مروعة من التقتيل والنهب والتدمير، وكانت الضحايا عظيمة، وأقرب ما قيل فيها إلى الأفهام قول «سبيوس» و«توماس الأرظروني»؛ إذ قالا إن عدد القتلى بلغ 57000، وعدد الأسرى 35000، على أن مؤرخي بيزنطة يقولون إن عدد من هلكوا كان 90000، وهو تقدير غير دقيق؛
11
فقول كتاب الأرمن أقرب إلى الحقيقة. على أنه من الثابت أن القتلى كان بينهم آلاف كثيرة من الرهبان والقديسين والراهبات. وبعد أن قضى الفرس في المدينة واحدا وعشرين يوما في القتل والنهب خرجوا من المدينة وأوقدوا فيها النيران؛ فخربت بذلك أو جردت مما بها كنيسة القبر المقدس وسواها من البيع العظمى التي بناها قسطنطين.
12
أما الصليب المقدس، وكان قد دفن في الأرض بغطائه الذهبي ذي الجواهر،
13
فأخرج منها وقد عرف مكانه بالتعذيب،
14
وأخذ هو وشيء لا حصر له من الآنية المقدسة من الذهب والفضة، وجعل كله غنيمة، وأسر عدد عظيم من الناس كان من بينهم البطريق «زكريا». فأما صندوق الصليب المقدس والبطريق فأرسلا هديتين إلى مارية زوج كسرى. وأما سائر الأسرى فإذا نحن صدقنا ما رواه «قدرينوس»، فقد اشترى اليهود كثيرا منهم ليمتعوا أنفسهم بتقتيلهم. وقد قال كاتب «ديوان بسكال»، وفي قوله رنة الأسى: «إن كل هذا لم يحدث في سنة ولا في شهر، بل في بضعة أيام.» وكان تاريخ هذا على سبيل البت في شهر مايو سنة 615.
15
Неизвестная страница