71

فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله

فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله

Издатель

دار ابن القيم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Место издания

الدمام المملكة العربية السعودية

Жанры

أعلى خصال الإيمان بل هو مِن أعلى درجات الإحسان ... وقد يتولَّد الحياءُ من الله مِن مطالعة نعمه ورؤية التقصير في شكرها، فإذا سُلب العبدُ الحياء المكتسب والغريزي لم يبق له ما يمنعه من ارتكاب القبيح والأخلاق الدنيئة، فصار كأنَّه لا إيمان له". ٢ مِمَّا يُستفاد من الحديث: ١ أنَّ خلق الحياء من الأخلاق الكريمة المأثورة عن النبوات السابقة. ٢ الحثُّ على الحياء والتنويه بفضله. ٣ أنَّ فقدَ الحياء يوقع صاحبَه في كلِّ شر.
الحديث الواحد والعشرون عن أبي عَمرو وقيل أبي عَمرة سفيان بن عبد الله ﵁ قال: قلت: يا رسول الله! قُل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك؟ قال: "قل آمنتُ بالله، ثم استقم" رواه مسلم. ١ أصحابُ رسول الله ﷺ أشدُّ الناس حرصًا على معرفة الدِّين، وهم أسبقُ إلى كلِّ خير، وهذا السؤال من سفيان بن عبد الله ﵁ واضحٌ في ذلك؛ إذ سأل النَّبيَّ ﷺ هذا السؤال العظيم، الذي يريد جوابه جامعًا واضحًا لا يحتاج فيه إلى أحد بعد رسول الله ﷺ. ٢ أجاب النَّبيُّ ﷺ هذا الصحابيَّ بجواب قليل اللفظ واسع المعنى، وهو من جوامع كلمه ﷺ، فقال: "قل آمنتُ بالله، ثم استقم"، فأمره

1 / 75