الباب الثاني
جماع الأمثال التي في معايب المنطق ومساويه (١)
٢٤ -؟ باب المثل في العار والقالة السيئة (٢) وما يحاذر منها
وإن كان (٣) باطلًا
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " إن حسبك من شر سماعه " أخبرني هشام بن الكلبي أن المثل لأم الربيع بن زياد (٤)، وذكر خبرها (٥) ثم قال: وأم الربيع هي فاطمة بنت الخرشب وهي أم أنمار.
_________
(١) ط: باب الأمثال في معايب المنطق.
(٢) س: السوء.
(٣) س: كانت.
(٤) زاد في ط: العبسي.
(٥) في ف: قال أبو عبيد: وكان سبب ذلك أن ابنها الربيع كان قد أخذ من قيس بن زهير بن جذيمة درعًا فعرض قيس لأم الربيع وهي على راحلتها في مسير لها فأراد أن يذهب بها ليرتهنها بالدرع فقالت: أين عزب عنك عقلك يا قيس، أترى بني زياد مصالحيك وقد ذهبت بأمهم يمينًا وشمالًا، فقال الناس ما شاءوا، وإن حسبك شر سماعه فذهب مثلًا، تقول: كفى بالمقالة عارًا وإن كانت باطلًا.