قوله: (وليست بالمحصورة) يشير إلى قول الإمامية أنه محصورة في اثني عشر وهم علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر وعلي بن موسى الرضا ومحمد علي وعلي بن محمد والحسن بن علي العسكري وابنه محمد بن الحسن وهو المنتظر عندهم واحتجوا بما روي عن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال [ ] ((الأئمة من عترتي بعدد نقباء بني إسرائيل)) (1) ورووا أيضا أنه لما ولد الحسين -عليه السلام- نزل جبريل بلوح من نور مكتوب أسمائهم. والدليل: على صحة مذهبنا وفساد مذهبهم قوله: (وإن لا كان الحصر من المشهورات) يعني وإن لم يصح قولنا وليست بالمحصور وجوزنا أنها محصورة وجب أن يكون هذا الحصر من المشهورات، فإن قلت: ولما قلت ذلك.
قلت: قولنا أن ذلك من عمدة الأمور الدينيات يعني [23أ -أ]أن الإمامة من عمدة أمور الإسلام فلو كانت غير جائزة في غير من ذكروا لوجب أن ينقل إلينا ذلك نقلا شهيرا لا التباس معه كما نقل في تحريم المحرمات وتحليل المحللات ولم نقل بمقالتهم ولا روي ما رووه غيرهم وهم العدد القليل ولو سلمنا صحة الخبر فهو أحادي والمسألة قطعية.
المسألة الثامنة:
Страница 97