النبي أول من يقرع باب الجنة وأمته أول الأمم دخولًا الجنة
[وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﵊: (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة)]، (نحن الآخرون) أي: نحن آخر أمة في الأمم، وإن كنا أسبق الأمم يوم القيامة، قال: (نحن الآخرون الأولون)، الآخرون في الأمم الأولون يوم القيامة، أول الأمم تحاسب، وأول الأمم تدخل الجنة، وكل الأمم تدخل من بعد أمة النبي محمد ﵊، ولا يدخل الجنة قط أحد قبل نبينا ﵊، وهو أول من يقرع باب الجنة.
[وقال ﵊: (أنا أول من يقرع باب الجنة)، يعني: يدق باب الجنة، (فيقول الخازن -أي: خازن الجنة- من أنت؟ فأقول: أنا محمد، فيقول: بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك)]، أي: أمرت ألا أفتح الباب قط لأحد إلا لك أولًا ثم يأتي الناس من بعدك، والنبي ﵊ إذا دخل الجنة دخلها أتباعه من أمته ﷺ.
وعن أنس ﵁ قال: (أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها) أي: فأحركها، وهذا الحديث يشهد له أحاديث كثيرة.