شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
80

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

السادسة

Год публикации

١٤٢١ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

يَخْلُقُ﴾ [النحل: ١٧] ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا﴾ [النحل: ٢٠]. يدرك هذا ويدرك بأن الله ﷾ يمتنع أن يكون حادثًا بعد العدم، لأنه نقص، ولقوله تعالى محتجًا على هؤلاء الذين يعبدون الأصنام: ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ﴾ [النحل: ٢٠]، إذًا يمتنع أن يكون الخالق حادثًا بالعقل. العقل أيضًا يدرك بأن كل صفة نقص فهي ممتنعة على الله، لأن الرب لابد أن يكون كاملًا فيدرك بأن الله ﷿ مسلوب عنه الحجز، لأنه صفة نقص، إذا كان الرب عاجزًا وعُصِي وأراد أن يعاقب الذي عصاه وهو عاجز، فلا يمكن! إذًا، العقل يدرك بأن العجز لا يمكن أن يوصف الله به، والعمى كذلك والصم كذلك والجهل كذلك .... وهكذا على سبيل العموم ندرك ذلك، لكن على سبيل التفصيل لا يمكن أن ندركه فنتوقف فيه على السمع. سؤال: هل كل ما هو كمال فينا يكون كمالًا في حق الله، وهل كل ما هو نقص فينا يكون نقصًا في حق الله؟ الجواب: لا، لأن المقياس في الكمال والنقص ليس باعتبار ما يضاف للإنسان، لظهور الفرق بين الخالق والمخلوق، لكن باعتبار الصفة من حيث هي صفة، فكل صفة كمال، فهي ثابته لله ﷾. فالأكل والشرب بالنسبة للخالق نقص، لأن سببهما الحاجة،

1 / 82