شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
61

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

السادسة

Год публикации

١٤٢١ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الصلاة والسلام: "أطت السماء، وحق لها أن تئط" والأطيط: صرير الرحل، أي: إذا كان على البعير حمل ثقيل، تسمع له صرير من ثقل الحمل، فيقول الرسول ﵊: "أطت السماء، وحق لها أن تَئِط ما من موضع أربع أصابع منها، إلا وفيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد" (١)،وعلى سعة السماء فيها هؤلاء الملائكة. ولهذا قال الرسول ﷺ في البيت المعمور الذي مر به في ليلة المعراج، قال: "يطوف به (أو قال: يدخله) سبعون ألف ملك كل يوم، ثم لا يعودون إلى آخر ما عليهم" (٢)، والمعنى: كل يوم يأتي إليه سبعون ألف ملك غير الذين أتوه بالأمس، ولا يعودون له أبدًا، يأتي ملائكة آخرون غير من سبق، وهذا يدل على كثرة الملائكة، ولهذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاّ هُوَ﴾ [المدثر: ٣١]. ومنهم ملائكة موكلون بالجنة وموكلون بالنار، فخازن النار اسمه مالك يقول أهل النار: ﴿يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ﴾ [الزخرف: ٧٧]، يعنى: ليهلكنا ويمتنا، فهم يدعون الله أن يميتهم، لأنهم في عذاب لا يصبر عليه، فيقول: ﴿إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ﴾ [الزخرف: ٧٧]،

(١) رواه أحمد (٥/ ١٧٣)، والترمذي (٢٣١٢) كتاب الزهد/ باب قوله ﷺ "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا"، وابن ماجه (٤١٩٠) كتاب الزهد/ باب الحزن والبكاء، والحاكم (٢/ ٥١٠) عن أبي ذر ﵁. ولفظه: "أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلاّ عليه ملك واضع جبهته ساجدًا لله ... " والحديث خرجه الألباني في "الصحيحة" (١٧٢٢). (٢) رواه مسلم (١٦٢) من حديث أنس في قصة الإسراء كتاب الإيمان/ باب الإسراء.

1 / 63