201

Жемчужина ныряльщика в иллюзиях особых

درة الغواص في أوهام الخواص

Исследователь

عرفات مطرجي

Издатель

مؤسسة الكتب الثقافية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Место издания

بيروت

فتعرب حِينَئِذٍ بِالْوَصْفِ كَقَوْلِك: تِسْعَة أَكثر من ثَمَانِيَة، وَثَلَاثَة نصف السِّتَّة، والعطف كَقَوْلِك: وَاحِد وَاثْنَانِ وَثَلَاثَة وَأَرْبَعَة، لِأَنَّهَا بِالصّفةِ وبالعطف صَارَت متمكنة، فاستحقت الْإِعْرَاب، وعَلى هَذَا الحكم تجْرِي أَسمَاء حُرُوف الهجاء، فتبنى على السّكُون إِذا تليت مقطعَة وَلم يخبر عَنْهَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿كهيعص﴾ و﴿حم﴾ و﴿عسق﴾، وتعرب إِذا عطف بَعْضهَا على بعض، كَمَا حكى الْأَصْمَعِي قَالَ: أَنْشدني عِيسَى بن عمر بَيْتا هجا بِهِ النَّحْوِيين قَالَ:
(إِذا اجْتَمعُوا على ألف وباء ... وتاء، هاج بَينهم قتال)
فَإِن عورض ذَلِك بِفَتْح الْمِيم من قَوْله تَعَالَى فِي مفتتح سُورَة آل عمرَان ﴿آلم الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ﴾، فَالْجَوَاب عَنهُ أَن أصل الْمِيم السّكُون، وَإِنَّمَا فتحت لالتقاء الساكنين وهما الْمِيم وَاللَّام من اسْم الله تَعَالَى.
وَكَانَ الْقيَاس أَن تكسر على مَا يُوجِبهُ

1 / 209