يعني رومة، فَلَمَّا سَمِعَ بذلك عثمانُ بنُ عفان ابتاعَ نصفها (^١) بمئة بكرة وتصدَّقَ بها، فَجَعَلَ النَّاسُ يستقون منها، فلما رأى صاحِبُهَا أَنْ قَدْ امتنَعَ مِنْه ما كَانَ يصيبُ عليها، باع من عثمان (^٢) النصف الباقي بشيءٍ يسير، فَتَصَدَّقَ بها كلَّها» (^٣).
٨٦ - وروى البخاري في الصحيح من حديث أبي عبد الرحمن السلمي، أن عثمان حيثُ (^٤) حوصر أشرف عليهم وقال: أنشدكم ولا أنشد إلا أصحاب النبي ﷺ (^٥): تعلمون أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: «مَنْ حَفَرَ بِئْرَ رُومَةَ فَلَهُ الجَنَّةُ»، فحفرتُها. [ألستم] (^٦) تعلمون أنه قال: «مَنْ جَهَّزَ جَيشَ العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّةُ»، فَجَهَّزْتُهُم. قال: فَصَدَّقوه بما قال» (^٧).