* مسألة [في قوله تعالى: {وإلى الله ترجع الأمور}]:
فإن قال: فما معنى قوله عز وجل: {وإلى الله ترجع الأمور} (¬1) وهي راجعة إليه الساعة، وإنما يقول القائل: إلي ترجع الأمور إذا لم تكن في يده؟ قيل: معناه أن المسألة عن الأعمال والثواب عليها والعقاب، ترجع إليه يوم القيامة؛ لأنهم اليوم غير مسؤولين عن أعمالهم، ولا مثابين عليها ولا معاقبين. وكذلك قوله تعالى: {وإلى الله المصير} (¬2) وهو الساعة في ملكه.
* [في قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}]:
فإن قال: فما معنى قوله عز وجل: {وسع كرسيه السماوات والأرض} (¬3) وقد نرى الأرض وليس نرى الكرسي؟ قيل له: نقل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: تأويله وسع علمه السماوات والأرض. وقد قيل: إن الكرسي في اللغة العلم، قال الشاعر:
يحف بهم بيض الوجوه ... وعصبة ... كراسي بالأحداث حين ... تنوب (¬4)
كراسي: أي علماء.
* مسألة [في قوله عز وجل: {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى}]:
Страница 107