ألا رب ليل قلقلته عزائمي # إلى أن نضا عن منكبيه الغياهبا (1)
جذبت بضبع العزم من بين أضلعي، # وزاحمت بالهم الدجى والسباسبا (2)
وجردا ضربن الدهر في أم رأسه، # وجزن بنا أعجازه والمناكبا
ومرت حواميها على لمة الدجى، # تجاذب بالإدلاج منها الذوائبا (3)
وإني لمن قوم إذا ركبوا الندى # إلى الحمد باتوا يعسفون الركائبا (4)
إذا فاض رقراق المحامد صيروا # له جودهم دون اللئام نصائبا (5)
وإن ضاق صدر الخطب وسع بأسهم # لسمر القنا بين الضلوع مذاهبا
بطعن كدفاع الغمام تحثه # ذوابل يمطرن الدماء صوائبا (6)
له شرر يرمي الرماح بلفحه، # يكاد يرى ماء الأسنة ذائبا
إذا أنكروا في النقع ألوان خيلهم # أضاء لهم حتى يشيموا السبائبا (7)
أبا قاسم جاءت إليك قلائد # تقلد أعناق الكرام مناقبا
قلائد من نظمي يود لحسنها # قلوب الأعادي أن تكون ترائبا (8)
الخصلة من الشعر، شعر الذنب والناصية.
Страница 155