131

Диван

ديوان الشريف الرضي

Жанры

поэзия

ما هيبة السيف بالغمود، ولا # أهيب من أن تراه مسلوبا

والبدر ما ضره تفرده، # ولا خبا نوره ولا عيبا

وما افتراق الشبول عن أسد # بمانع من منجب مناجيبا

والعنبر الورد إن عبثت به، # مثلما زاد عرفه طيبا

يطيح مستصغر الشرار عن الزن # د، ويبقى الضرام مشبوبا

محصت النار كل شائبة، # وزاد لون النضار تهذيبا

إن زال ظفر، فأنت تخلفه، # والليث لا يخلف المخاليبا

بقدر عز الفتى رزيته، # من وتر الدهر بات مرعوبا (1)

واللؤلؤ الرطب في قلائده، # ما كان لو لا الجلال مثقوبا

إن كنت مستسقيا لمنجعة، # مجلجلا بالقطار أسكوبا (2)

فاستسق مستغنيا به أبدا، # من قطر جدوى أبيه شؤبوبا (3)

وما انتفاع النبات صوحه # هيف الردى أن يكون مهضوبا (4)

فاسلم مليك الملوك ما بقي ال # دهر مبقى لنا وموهوبا

لا خاف أبناؤك الذين بقوا # حدا من النائبات مذروبا (5)

ولا ترى السوء فيهم أبدا، # حتى يكونوا الدوالف الشيبا (6)

لا روعت سرحك المنون ولا # أصبح سرب حميت منهوبا

لا يجد الدهر مسلكا أبدا، # ولا طريقا إليك ملحوبا (7)

ولا رأينا الخطوب داخلة # رواق مجد عليك مضروبا

غ

Страница 135