ما هيبة السيف بالغمود، ولا # أهيب من أن تراه مسلوبا
والبدر ما ضره تفرده، # ولا خبا نوره ولا عيبا
وما افتراق الشبول عن أسد # بمانع من منجب مناجيبا
والعنبر الورد إن عبثت به، # مثلما زاد عرفه طيبا
يطيح مستصغر الشرار عن الزن # د، ويبقى الضرام مشبوبا
محصت النار كل شائبة، # وزاد لون النضار تهذيبا
إن زال ظفر، فأنت تخلفه، # والليث لا يخلف المخاليبا
بقدر عز الفتى رزيته، # من وتر الدهر بات مرعوبا (1)
واللؤلؤ الرطب في قلائده، # ما كان لو لا الجلال مثقوبا
إن كنت مستسقيا لمنجعة، # مجلجلا بالقطار أسكوبا (2)
فاستسق مستغنيا به أبدا، # من قطر جدوى أبيه شؤبوبا (3)
وما انتفاع النبات صوحه # هيف الردى أن يكون مهضوبا (4)
فاسلم مليك الملوك ما بقي ال # دهر مبقى لنا وموهوبا
لا خاف أبناؤك الذين بقوا # حدا من النائبات مذروبا (5)
ولا ترى السوء فيهم أبدا، # حتى يكونوا الدوالف الشيبا (6)
لا روعت سرحك المنون ولا # أصبح سرب حميت منهوبا
لا يجد الدهر مسلكا أبدا، # ولا طريقا إليك ملحوبا (7)
ولا رأينا الخطوب داخلة # رواق مجد عليك مضروبا
غ
Страница 135