ما يؤمن المرء بعد مسمعه # قرع الليالي له الظنابيبا (1)
تنذر أحداثها ويأمنها # ما اضن أن يستريب من ريبا
شل بنان الزمان كيف رمى # مسوما للسباق مجنوبا (2)
طرف رهان رماه ذو غرر # نال طلوبا، وفات مطلوبا (3)
كان هلال الكمال منتظرا، # وكان نوء العلاء مرقوبا (4)
وأعجمي الأصول تنصره # بداهة تفضح الأعاريبا
مدت إليه الظبا قوائمها # تعجله ضاربا ومضروبا
مرشحا للجياد يطلعها # على العدى ضمرا سراحيبا (5)
وللمباتير في وغى وقرى # يولغها الهام والعراقيبا (6)
ذوى كما يذبل القضيب، وكم # مأمول قوم يصير مندوبا
صبرا فراعي البهام إن كثرت # لا بد من أن يحاذر الذئبا
وإن دنيا الفتى، وإن نظرت، # خميلة تنبت الأعاجيبا
نسيغ أحداثها على مضض، # ما جدح الدهر كان مشروبا (7)
إذا السنان الطرير دام لنا # فدعه يستبدل الأنابيبا (8)
وهل يخون الطعان يوم وغى # أن نقص السمهري أنبوبا
عصب غليظ فوق العقب أي مؤخر القدم.
Страница 134