130

Диван

ديوان الشريف الرضي

Жанры

поэзия

ما يؤمن المرء بعد مسمعه # قرع الليالي له الظنابيبا (1)

تنذر أحداثها ويأمنها # ما اضن أن يستريب من ريبا

شل بنان الزمان كيف رمى # مسوما للسباق مجنوبا (2)

طرف رهان رماه ذو غرر # نال طلوبا، وفات مطلوبا (3)

كان هلال الكمال منتظرا، # وكان نوء العلاء مرقوبا (4)

وأعجمي الأصول تنصره # بداهة تفضح الأعاريبا

مدت إليه الظبا قوائمها # تعجله ضاربا ومضروبا

مرشحا للجياد يطلعها # على العدى ضمرا سراحيبا (5)

وللمباتير في وغى وقرى # يولغها الهام والعراقيبا (6)

ذوى كما يذبل القضيب، وكم # مأمول قوم يصير مندوبا

صبرا فراعي البهام إن كثرت # لا بد من أن يحاذر الذئبا

وإن دنيا الفتى، وإن نظرت، # خميلة تنبت الأعاجيبا

نسيغ أحداثها على مضض، # ما جدح الدهر كان مشروبا (7)

إذا السنان الطرير دام لنا # فدعه يستبدل الأنابيبا (8)

وهل يخون الطعان يوم وغى # أن نقص السمهري أنبوبا

عصب غليظ فوق العقب أي مؤخر القدم.

Страница 134